الأبحاث المفيدة ، ومن ثمّ يقيمون أمامهم حاجزاً للوصول إلى الحقيقة المنشودة.
وهؤلاء المعترضون جعلوا حجّتهم على الشيعة كتاب « الشيعة والتصحيح » للدكتور موسى الموسوي الذي طبع بالملايين ، وَوُزِّع مجّاناً في أوساط الشباب المثقّف من طرف سلطات معروفة ، عرف الخاصّ والعامُّ أهدافها ومراميها.
وقد ظنّ هؤلاء المساكين أنّهم فَنّدوا مذهب الشيعة الإمامية بطبع الكتاب ونشره ؛ لأنّ مؤلفه « آية الله » الموسوي وهو من الشيعة لتكون الحجّة من باب : وشهد شاهد من أهلها.
وغفل هؤلاء المساكين عن عدّة أُمور لم يحسبوا لها حساباً ، ولم يقدّروا نتائجها العكسيّة التي عادت عليهم بالوبال.
وإنّي شخصياً لا أكلّف نفسي شيئاً من الوقت للردّ على أكاذيب الدكتور موسى الموسوي التي ملأ بها كتابه ، وأعتقدُ أنّ في كتابي « مع الصادقين » ردّاً مقنعاً على مفترياته ، مع أنّه كتب قبل كتابه بوقت قصير ، ولم يكن مضمونه إلاّ إظهار معتقدات الشيعة التي ترتكز كلّها على القرآن الكريم ، والسنّة النبويّة الصحيحة ، وإجماع المسلمين بمن فيهم « أهل السنّة والجماعة » ، فلم نمرّ على عقيدة واحدة من عقائدهم إلاّ وأثبتناها في صحاح « أهل السنّة والجماعة ».
فتبيّن بذلك أنّ كلام الدكتور موسى الموسوي هراءٌ وافتراء لا يقوم على دليل علمي ولا منطق إسلامي ، وهو طعن على « أهل السنّة » قبل الشيعة.