وإنّ الذي يصف جدّه بهذه الأوصاف العظيمة التي لم تتوفّر لغيره من أفذاذ العلماء ، ويدّعي بأنّه تأدّب على يديه وأخذ دروسه وعلومه منه ، لا يكفّره بعد ذلك ويطعن في عقيدته ، إلاّ إذا كان سوقياً جاهلا.
وأطرق الجميع رؤوسهم ، وابتهج صديقي صاحب البيت قائلا : ألم أقل لكم إنّ الأخ التيجاني باحث موضوعي ومنطقي؟
وفكّر صاحب الكتاب الذي كان يرعدُ ويزبد وقال : يا أخي ربّما عرف الحقّ الدكتور الموسوي بعدما كبر وتعلّم فسبحان الله ، طلب العلم من المهد إلى اللّحد!
وأجبتُ : لو كان الأمر كما تقول لوجب على الدكتور أن يتبرّأ من جدّه ، ومن أُستاذه أيضاً الذي أعطاه شهادة الاجتهاد ، لا أن يفتخر بهما ويحتجّ بشهادتهما ، وهو يكتب في نفس الوقت تكفيرهما من حيث لا يشعر.
ولو اردتُ أن أُناقشكم في كلّ المواضيع التي كتبها لأريتكم العجب العجاب.
وانتهى ذلك اللقاء بعد توضيحات وشروح عن واقع تلك الإشكالات ، وكانت له نتائج إيجابية بحمد الله إذ استبصر منهم ثلاثة بعد قراءة كُتبي.
وإنّي أنتهزُ هذه الفُرصة لأقدّم للقرّاء الكرام بعض الصفحات التي كتبتُها في هذا الموضوع على عجالة ؛ لأنّ كتاب « الشيعة والتصحيح » له تأثير في الأوساط التي يتواجد فيها الوهابيون ، وبما أنّ هؤلاء لهم من الأموال والنفوذ في بعض المناطق ، فقد يؤثّرون في بعض الشباب من المسلمين الذين لا يعرفون الشيعة ، فيخدعوهم بهذا الكتاب ، ويمنعونهم من الوصول إلى