جيّداً بأنّ كلّ علماء الشيعة يقولون بأنّها ليست جزءاً من الأذان ، بل إذا جيء بها بنية الوجوب أو بنية أنها جزءٌ من الأذان أو الإقامة بطل الأذان والإقامة ، والموسوي يعرف جيّداً هذه الحقيقة ، ولكنّه يروم التهريج بأيّة مفردة تخدم هدفه المريب.
أمّا الإرهاب فنحن نرفضه رفضاً تاماً كما يرفضه الدكتور الموسوي ، ولكن كان على الدكتور الموسوي أن لا يلصق هذه التهمة الشنيعة بالشيعة ، فموجة الإرهاب التي عُرِفَتْ في السنوات الأخيرة هي نتيجة حتمية للصراع القائم بين الشرق والغرب ، بين الشمال والجنوب ، بين المستكبرين والمستضعفين ، بين الغاصبين والمغصوبين.
ولماذا يربط الدكتور الموسوي أعمال الحشّاشين بالشيعة؟ والتاريخ يشهدُ أنّ الشيعة استُهدِفَتْ على مرّ التاريخ من كلّ الفرق ، ومن كلّ الحكومات والمستعمرين ، ومع ذلك كانوا يرفضون الإرهاب بكلّ أشكاله وألوانه.
ولماذا لا يتكلّم الموسوي عن إرهاب معاوية ، وما قام به من اغتيالات في صفوف المسلمين حتى اغتال الإمام الحسن بالسمّ ، وكان يغتال معارضيه من المؤمنين الصادقين بالسمّ ثمّ يقول : « إن لله جنوداً من عسل » (١).
__________________
١ ـ المصنّف للصنعاني ٥ : ٤٦ ، الثقات لابن حيان ٢ : ٢٩٨ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٣٥.