٢ ـ الشهادة الثالثة ( علي ولي الله ).
٣ ـ الإرهاب.
أمّا ضرب القامات والسّلاسل والزناجيل ، فإنّه ليس من عقائد الشيعة ولا من الدّين وإّنما هو من أعمال العوام ، ولا يختصُّ بالشيعة وحدهم ، فهناك من أهل السنّة والجماعة ، ومن الطريقة العيساوية المعروفة في كلّ شمال إفريقيا مَن يفعل أكثر من الشيعة ، ولا يقصدون بها حزناً على الحسين ، ولا على مصاب أهل البيت عليهمالسلام.
ونحن نُوافقُ الدكتور على تصحيحه ، ونعمل معه لرفع هذه المظاهر عن كلّ المسلمين ، مادام هناك من علماء الشيعة المخلصين مَن يحرّم ذلك ويسعى لإبطاله كما اعترف بذلك الموسوي نفسه.
أمّا الشهادة الثالثة ( أشهد أنّ علياً ولي الله ) ، فإن الموسوي نفسه يعرف
__________________
وهنا نتساءل : كم عدد الشيعة في العالم الذين يخرجون الدماء من رؤوسهم وأبدانهم؟ هل عشرة آلاف؟ أو خمسون ألف؟ أو حتى مائة الف؟ وكم تكون نسبة المائة ألف بالقياس إلى الأربعمائة مليون نسمة؟!
فهل يحقّ أن ننسب إخراج الدماء من الرؤوس والأبدان إلى الشيعة ، مع أنّه لا يفعله منهم الواحد من العشرة آلاف؟!
وهنا لا نريد أن نطعن بهذا أو أحد الشعائر الأُخرى ، ولكن أردنا أن نبيّن النسبة أوّلا ، وأنّ الفقهاء العظام تعاملوا مع هذه الظاهرة كسائر معاملتهم مع القضايا الخارجية ، من عرضها على الكتاب والسنّة ، وأنّ الأصل في الأفعال الإباحة ، ما لم يرد نصّ أو دليل يحرّمه ، والفقهاء قيّدوا الحلّية بعدم الضرر المعتدّ به ، وإلاّ حرم ، ويرجع في ذلك إلى العرف في تشخيص الضرر المعتدّ به.
وكما هو واضح ومعلوم ، فإنّ كلّ مباح إذا قرن معه قصد القربة إلى الله تعالى وكانت النية خالصة ، فإنّه سيكون مستحباً ، ويثاب فاعله ، ويدخل ضمن تعظيم الشعائر.