قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللّهُ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْض فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ ) (١).
وعلى كلّ حال ، فكتابه مليءٌ بالتناقُضات التي يتعثّرُ فيها كلّ باحث ، وإذا كان الموسوي يرى في نفسه الكفاءة لتصحيح مذهب الشيعة في عقائدهم وأحكامهم ، فأنا أدعوه لمقابلة تلفزيونيّة وندوة علميّة يحضرها مَن يشاء من الباحثين والمحقّقين ؛ ليعرف الناس بعدها من هو المحتاج إلى التصحيح ، وهو ما يدعو له القرآن الكريم وما وصل إليه الفكر الحرّ في أرقى المجتمعات ، حتى يتبيّن المسلمون أمرهم ، فلا يُكفّروا قوماً بجهالة ويصبحوا بعد ذلك نادمين.
( قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) (٢).
بقيَ شيء واحد لابدّ لنا أن نُنصفَ فيه الدكتور الموسوي ، وهو ما ذكره في « تصحيحه » في ثلاثة عناوين رئيسية :
١ ـ ضرب القامات في يوم عاشوراء (٣).
__________________
١ ـ الأنفال : ٣٦ ـ ٣٧.
٢ ـ البقرة : ١١١.
٣ ـ إن الشيعة يمثّلون ما بين الربع إلى الثلث من عدد المسلمين في العالم ، فإذا قلنا : إنّ عدد المسلمين الآن المليارد والنصف ، فإن القدر المتيقّن يكون بالنسبة إلى عدد الشيعة أربعمائة مليون نفر.