من نشأتهم بعد السقيفة إلى يومنا هذا.
وإنّي كما عاهدتُ ربّي أن أتبيّن في الأمر قبل الحكم عليه ، عندما قرأتُ كتاب موسى الموسوي « الشيعة والتصحيح » أقبلت عليه بكلّ جوارحي علّني أُدرك فيه ما فاتني وأكمل ما ينقصني ، فإذا بي لا أجدُ فيه إلاّ الأكاذيب والتناقضات ، وإنكار ما هو ثابت بنصّ القرآن ، والاستهزاء بسنّة النبيّ ومخالفة إجماع المسلمين.
وأدركت أنّ الموسوي لم يكلّف نفسه قراءة صحيح البخاري فقط ، والذي هو أصحُّ الكتب عند « أهل السنّة والجماعة » ، والذي يريد الموسوي حسب « تصحيحه » أن ينضمّ إليهم الشيعة ويتركوا أوامر الله ورسوله ، ولو قرأ هذا العالم الفذّ!! الذي حصل على الشهادة العليا في الفقه الإسلامي « الاجتهاد » ، وعمره على ما يبدو عشرون عاماً ـ ما شاء الله يؤتي الحكمة مَن يشاء ـ لأنّه حصل بعدها على شهادة الدكتوراه في التشريع الإسلامي من جامعة طهران عام ١٩٥٥ ، ولا تنسَ أنّه ولد في النجف الأشرف عام ١٩٣٠ ، كما حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة باريس « السوربون » عام ١٩٥٩.
أقول : لو كلّف نفسه قراءة صحيح البخاري فقط ، وهو كتاب موثوق عند « أهل السنّة والجماعة » ، لما وقع في هذه الورطة التي سوف لا يجد منها مخرجاً إلاّ بالتّوبة النصوحة والرجوع إلى الله ، وإلاّ سوف لن تنفعه الشهادات العليا ، ولا الألقاب الخلاّبة ، ولا الأموال المبذولة التي تُصرف لتفريق المسلمين.