٤٢
* باب *
* « ( علة المقام ومحله ) » *
١ ـ ع : أبي عن سعد عن أحمد وعلي ابني الحسن بن فضال عن عمرو ابن سعيد عن موسى بن قيس ابن أخي عمار عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبدالله عليهالسلام أو ـ عن عمار عن سليمان بن خالد عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لما أوحى الله عزوجل إلى إبراهيم عليهالسلام أن أذن في الناس بالحج أخذ الحجر الذي فيه أثر قدميه وهو المقام فوضعه بحذاء البيت لا صقا بالبيت بحيال الموضع الذي هو فيه اليوم ثم قام عليه فنادى بأعلا صوته بما أمره الله عزوجل به فلما تكلم بالكلام لم يحتمله الحجر فغرقت رجلاه فيه فقلع إبراهيم عليهالسلام رجليه من الحجر قلعا فلما كثر الناس وصاروا إلى الشر والبلاء ازدحموا عليه فرأوا أن يضعوه في هذا الموضع الذي هو فيه اليوم ليخلو المطاف لمن يطوف بالبيت فلما بعث الله عزوجل محمدا صلىاللهعليهوآله رده إلى الموضع الذي وضعه فيه إبراهيم عليهالسلام فما زال فيه حتى قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي زمن أبي بكر وأول ولاية عمر ثم قال عمر : قد ازدحم الناس على هذا المقام فأيكم يعرف موضعه في الجاهلية؟ فقال له رجل : أنا أخذت قدره بقدر قال : والقدر عندك؟ قال : نعم قال : فأت به فجاء به فأمر بالمقام فحمل ورد إلى الموضع الذي هو فيه الساعة (١).
٢ ـ ص : روي أن جبل أبي قبيس قال : يا آدم إن لك عندى وديعة فرفع إليه الحجر والمقام وهما يومئذ ياقوتتان حمراوان.
٣ ـ شى : عن ابن سنان قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : « فيه آيات بينات » فماهذه الايات البينات؟ قال : مقام إبراهيم حين قام عليه فأثرت قدماه فيه والحجر ومنزل إسماعيل (٢).
__________________
(١) علل الشرائع ص ٤٢٣.
(٢) تفسير العياشى ج ١ ص ١٨٧. والاية في سورة آل عمران ٩٧.