بيتك الحرام سبيلا حجة مبرورة متقبلة زاكية خالصة لك تقربها عيني وترفع بها درجتي وترزقني أن أغض بصري وأن أحفظ فرجي وأن أكف عن جميع محارمك حتى لايكون عندي شئ آثر من طاعتك وخشيتك والعمل بما أحببت والترك بما كرهت ونهيت عنه واجعل ذلك في يسر منك وعافية وأوزعني شكر ما أنعمت به علي وأسألك أن تجعل وفاتي قتلا في سبيلك تحت راية محمد نبيك مع وليك صلواتك عليهما وأسألك أن تقتل بي أعداءك وأعداء رسولك وأن تكرمني بهوان من شئت من خلقك ولا تهني بكرامة أحد من أوليائك اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلا حسبي الله ما شاء الله وصلى الله على سيدنا محمد رسوله خاتم النبيين وآله الطاهرين ».
أقول : رواه السيد في كتاب الاقبال (١) عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ادع للحج في ليالي شهر رمضان بعد المغرب ، اللهم بك ومنك أطلب حاجتى ـ إلى قوله ـ مع الرسول سبيلا.
٤
* ( باب ) *
* « ( علل الحج وافعاله وفيه حج الانبياء ) » *
* « ( وسيأتي حج الانبياء في الابواب الاتية ايضا ) » *
١ ـ لى : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن محمد بن زياد ، عن الفضل بن يونس قال : أتى ابن أبي العوجاء الصادق عليهالسلام فجلس إليه في جماعة من نظرائه ، ثم قال : له يا أبا عبدالله إن المجالس أمانات ، ولابد لكل من كان به سعال أن يسعل فتأذن لي في الكلام؟ فقال الصادق عليهالسلام : تكلم بما شئت ، فقال ابن أبي العوجاء : إلى كم تدوسون هذا البيدر ، وتلوذون بهذا الحجر ، وتعبدون هذا
__________________
(١) الاقبال ص ٢٥٨ طبع ايران سنة ١٣١٤.