٧ ـ ع : علي بن حبشي بن قوني ، عن حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن محمد بن سلمة ، عن يحيى بن أبي العلا أن رجلا دخل على أبي عبدالله عليهالسلام فقال : جعلت فداك أخبرني عن قول الله عزوجل « ن والقلم وما يسطرون »؟ وأخبرني عن قول الله عزوجل لا بليس « فانك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم » وأخبرني عن هذا البيت كيف صار فريضة على الخلق أن ياتوه؟ قال : فالتفت أبوعبدالله عليهالسلام إليه وقال : ما سألني عن مسألتك أحد قط قبلك ، إن الله عزوجل لما للملائكة إني جاعل في الارض خليفة ضجت الملائكة من ذلك وقالوا : يارب إن كنت لابد جاعلا في أرضك خليفة فاجعله منا ممن يعمل في خلقك بطاعتك ، فرد عليهم إني أعلم ما لا تعلمون ، فظنت الملائكة أن ذلك سخط من الله عزوجل عليهم فلا ذوا بالعرش يطوفون به فأمر الله عزوجل لهم ببيت من مرمر سقفه ياقوتة حمراء وأساطينه الزبرجد يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يدخلونه بعد ذلك إلى يوم الوقت المعلوم قال : ويوم الوقت المعلوم يوم ينفخ في الصور نفخة واحدة فيموت إبليس مابين النفخة الاولى والثانية (١).
٨ ـ ع ، ن : في علل ابن سنان ، عن الرضا عليهالسلام علة الحج الوفادة إلى الله عزوجل ، وطلب الزيادة ، والخروج من كل ما اقترف ، وليكون تائبا مما مضى مستأنفا لما يستقبل ، وما فيه من استخراج الاموال وتعب الابدان وحظرها عن الشهوات واللذات والتقرب في العبادة إلى الله عزوجل ، والخضوع و الاستكانة والذل ، شاخصا في الحر والبرد والامن والخوف ثابتا في ذلك دائما وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع والرغبة والرهبة إلى الله عزوجل ، ومنه ترك قساوة القلب ، وخساسة الانفس ، ونسيان الذكر ، وانقطاع الرجاء والامل ، وتجديد الحقوق ، وحظر الانفس عن الفساد ، ومنفعة من في المشرق والمغرب ومن في البر والبحر ، وممن يحج وممن لا يحج من تاجر وجالب وبايع و مشتر وكاتب ومسكين ، وقضاء حوائج أهل الاطراف والمواضع الممكن لهم الاجتماع
__________________
(١) المصدر السابق ص ٤٠١ بزيادة في آخره.