٢٦ ـ ص : بالاسناد عن الصدوق باسناده ، عن إبراهيم بن محرز ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن آدم عليهالسلام نزل بالهند فبنى الله تعالى له البيت وأمره أن يأتيه فيطوف به اسبوعا فيأتي منى وعرفات ويقضي مناسكه كما أمر الله ثم خطا من الهند فكان موضع قدميه حيث خطا عمران ومابين القدم والقدم صحار ليس فيها شئ ، ثم جاء إلى البيت فطاف به اسبوعا وقضى مناسكه فقضاها كما أمره الله فتقبل الله منه توبته وغفرله. فقال آدم صلوات الله عليه : يارب ولذريتي من بعد فقال : نعم من آمن بي وبرسلي.
٢٧ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى عن ابن محبوب ، عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن القاسم بن محمد ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أتى آدم هذا البيت ألف أتية على قدمين ، منها سبع مائة حجة وثلاث مائة عمرة.
٢٨ ـ ص : محمد بن عيسى ورواه لي عن العباس ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : حرم الله المسجد لعلة الكعبة ، وحرم الحرم لعلة المسجد وجب الاحرام لعلة الحرم.
٢٩ ـ سن : أبي ، عن البزنطي ، عن عبدالكريم الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت : لم جعل استلام الحجر؟ فقال : إن الله حيث أخذ ميثاق بني آدم دعا الحجر من الجنة فأمره بالتقام الميثاق فالتقمة ، فهو يشهد لمن وافاه بالحق ، قلت : فلم جعل السعي بين الصفا والمروة ، قال : لان إبليس تراءى لابراهيم عليهالسلام في الوادي فسعى إبراهيم من عنده كراهة أن يكلمه وكانت منازل الشيطان ، قلت : فلم جعل التلبية؟ قال : لان الله قال لابراهيم : « وأذن في الناس بالحج » (١) فصعد إبراهيم على تل فنادى وأسمع فأجيب من كل وجه ، قلت : فلم سميت التروية تروية؟ قال : لانه لم يكن بعرفات ماء وإنما كانوا يحملون الماء من مكة فكان ينادي بعضهم ترويتم؟ فسمي يوم التروية (٢).
__________________
(١) سورة الحج ، الاية : ٢٧.
(٢) المحاسن ص ٣٣٠.