وفي التهذيب (١) ، وكامل الزيارة (٢) ، مسنداً : عن محمّد بن سنان ، عنه ، عنه عليهالسلام قال : من زار قبر الحسين عليهالسلام يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم عليهالسلام ، الخبر.
والخطابي لا يروي أمثال هذه الأخبار ، فإنه من الإسماعيلية كما أوضحنا ذلك في شرح حال كتاب دعائم الإسلام (٣) ، وذكرنا أنّهم ينكرون الأحكام والشرائع ، وليس منهم رواة في كتب الأحاديث ، بل لا تجد في كتب الرجال راوياً قدحوه بأنّه كان منهم كما طعنوا فيه بأنّه ناووسي ، أو كيساني ، أو واقفي ، أو فطحي ، أو زيدي.
وقد رووا عن يونس كثيراً من الأحكام الفرعية كما لا يخفى على من راجعها ، مؤيّداً ذلك كلّه بما مرّ عن جامع البزنطي (٤) ، وهو من أصحاب الإجماع ، ومن الثلاثة الذين لا يروون إلاّ عن الثقة ، وظاهر الخبر الثاني الذي نقلناه عنه أنّه روى عن يونس ، وأنّى للخبرين والمعارضة لما رواه ، وإن كان فلا بدّ فليعدّا مع أخبار لعن زرارة التي روى أغلبها محمّد بن عيسى.
وممّا يؤيد ذلك كلّه ما رواه الحميري في قرب الإسناد : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، قال : سألت الرضا عليهالسلام عن قبر أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : ما سمعت من
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٦ : ٤٩ / ١١٣.
(٢) كامل الزيارات : ١٧٢ باب ٧٠ حديث ١٠.
(٣) راجع الجزء الأول من الخاتمة صحيفة : ١٣٩.
(٤) السرائر ٣ : ٥٧٨ (طبعة جامعة المدرسين)