من المقارنات :
ومشى خير الخلق بابن طاب (١) |
|
يفتح منه أكثر الأبواب (٢) |
وأشار بذلك إلى ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه رأى نخامة في المسجد ، فمشى إليها بعرجون من عراجين ابن طاب ، فحكّها ثم رجع القهقرى (٣).
فكتب السيد الأجل ، والعالم الأكمل ، السيد مهدي القزويني (طاب ثراه) رسالة (٤) في شرح هذا الحديث ، واستنبط منه بفكره الثاقب ثمانين فائدة ، أربعون منها في الأُصول ، وأربعون منها في الفروع.
وقال العلاّمة في الخلاصة ، في سياق ذكر مؤلفاته :
وكتاب استقصاء الاعتبار في تحرير معاني الأخبار ، ذكرنا فيه كلّ حديث وصل إلينا ، وبحثنا في كل حديث منه على صحّة السند ، أو إبطاله ، وكون متنه محكماً أو متشابهاً ، وما اشتمل عليه المتن من المباحث الأُصولية والأدبية ، وما يستنبط من المتن من الأحكام الشرعية وغيرها ، وهو كتاب لم يعمل مثله.
كتاب مصابيح الأنوار ، ذكرنا فيه كل أحاديث علمائنا ، وجعلنا كلّ حديث يتعلّق بفنّ في بابه ، ورتّبنا كلّ فنّ على أبواب ، ابتدأنا فيها بما روي
__________________
(١) ابن طاب : تمر في المدينة يقال له : عذق ابن طاب ، ورطب ابن طاب. انظر : الصحاح ١ : ١٧٣ (طيب)
(٢) الدرة النجفية : ١٦٣.
(٣) رواه الصدوق مرسلاً في الفقيه ١ : ١٨٠ / ٨٤٩.
(٤) نُشرت هذه الرسالة في مجلة تراثنا التي تصدرها مؤسسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث ، في العدد الثاني من السنة الاولى.