الإمام الباقر عليهالسلام في قول اللّه عزّوجلّ : (كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ)(١) ، قال : (المشكاة نور العلم في صدر النبي صلىاللهعليهوآله (الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ) الزجاجة صدر علي عليهالسلام ، صار علم النبي صلىاللهعليهوآله إلى صدر علي عليهالسلام (الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ) قال : نور (لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ) قال : لا يهودية ولا نصرانية (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ) يكاد العالم من آل محمد عليهمالسلام أن يتكلم بالعلم قبل أن يُسأل (نُورٌ عَلَى نُورٍ) يعني : إماما موّدا بنور العلم والحكمة في إثر إمام من آل محمد عليهمالسلام ، وذلك من لدن آدم حتى تقوم الساعة ، فهؤلاء الأوصياء الذين جعلهم اللّه عزّوجلّ خلفاءه في أرضه ، وحججه على خلقه ، لا تخلو الأرض في كلّ عصر من واحد منهم عليهمالسلام ..)(٢).
وعن الإمام الصادق عليهالسلام في قوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُولَئِكَ يُومِنُونَ بِهِ)(٣) قال عليهالسلام : (هم
__________________
(١)سورة النور : ٢٤ / ٣٥.
(٢) الصدوق / التوحيد : ١٥٨ / ٤ باب ١٥ ، وفرات الكوفي / تفسير فرات : ٢٨١ / ٣٨١ ١ ، وابن شهرآشوب / مناقب آل أبي طالب ١ : ٢٤٠ ، والطبرسي / مجمع البيان ٧ : ٢٥١ ، والاسترآبادي / تأويل الآيات : ٣٥٨ ـ ٣٥٩ / ٣.
وأخرجه فرات الكوفي في تفسيره : ٢٨٢ / ٣٨٢ (٤) عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري ، عن الإمام الباقر عليهالسلام.
(٣) سورة البقرة : ٢ / ١٢١.