بإمامته)(١).
وقد أورد محدّثو العامة ومفسّروهم روايات عديدة عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله تمدح عليّاً وشيعته ، وأنّهم الفائزون يوم القيامة. أخرجوها عن أمير المؤمنين الإمام عليّ عليهالسلام ، والإمام الباقر عن آبائه عليهمالسلام ، وكذلك عن أبي رافع ، وأبي برزة ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة ، وأُم سلمة ، وجابر بن عبد اللّه الأنصاري ، وعبد اللّه بن عبّاس كلُّهم ؛ عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله(٢).
__________________
(١) فرق الشيعة : ص ٣٦ ، المطبعة الحيدرية ، النجف ، ط ٤ ، ١٣٨٩ هـ ـ ١٩٦٩م.
(٢) اُنظر : الطبراني / المعجم الكبير١ : ٣١٩ / ٩٤٨ ، والمعجم الأوسط ٤ : ١٢٢ ، و٤ : ١٨٧ ، ٦ : ٣٥٤ ـ ٣٥٥ ، و٧ : ٣٤٣ ، والحسكاني الحنفي / شواهد التنزيل١ : ١٧٨ / ١٨٩ ، و ٢ : ٢٩٥ / ٩٢٧ ، و ٢ : ٤٦٠ ـ ٤٦١ / ١١٢٦ ، و ٢ : ٤٦٣ / ١١٣٠ ، و ٢ : ٤٦٤ / ١١٣١ ، و٢ : ٤٦٥ / ١١٣٢ ، وابن الصباغ المالكي / الفصول المهمة : ١٢٢ ، والزرندي الحنفي / نظم درر السمطين : ٩٢ ، وابن حجر الهيتمي / الصواعق المحرقة : ١٥٩ ، والسيوطي الشافعي / الدر المنثور ٦ : ٣٧٩ ، والشوكاني / فتح القدير٥ : ٤٧٧ ـ ٤٧٨ونسبه إلى ابن مردويه وابن عساكر وابن عدي. هذا فضلاً عن تواتر الروايات من طرق أهل البيت عليهمالسلام في مدح رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لشيعة علي عليهالسلاموبيان جملة من فضائلهم كسلمان وعمّار والمقداد ونظائرهم رضياللهعنهم.
ولم يكن هذا ليخفى على علماء العامة أنفسهم لولا العصبية التي عبّرعنهاغير واحد منهم ، كالشبلنجي في نور الأبصار : ٨٩ الذي قال ـ بعد ذكر أحاديث مدح الشيعة من طرق العامة أنفسهم ـ : «وشيعته هم أهل السنّة؛ لأنهم هم الذين أحبّوه كما أمر اللّه ورسوله لا الروافض وأعدائه الخوارج». وما أشبهه بقول الآلوسي في مختصر التحفة الاثني عشرية : ٥٢ في كلامه عن حديث الثقلين حيث قال : «وليس