المفاتيح التي تشرع أبواب الفهم في وجه المفسر ، ليعود النص ناطقاً فاعلاً ، ويتخذ موقعه الصحيح بوصفه محوراً تدور حوله الأفهام المختلفة ، وليس تابعا متخلّفاً عن مكانته ، يدور في أفلاكها على الرغم من اختلافها بل تناقضها أحياناً ، وهو ما سيكشفه الفصل الثاني.
الثاني ـ المسلك التطبيقي :
وهو المسلك الذي يستقرئ ما ورد عنهم عليهمالسلام من نصوص وروايات لتفسير النص القرآني ، واستنطاق آياته ، وكشف معانيه ، وستتبين من ذلك أهم الأُمور التي وردت في تفسيرهم عليهمالسلام ، ومثلت تأصيلاً للاتجاهات التفسيرية للنص ، وموراً في تحديد أساليب الكشف عن دلالاته ، وهذا ما اختصّ به الفصل الثالث.
وعلى الرغم ممّا يتطلّبه الفصل الثالث من الخوض في آفاق واسعة ، وامتدادات قد يقتضي الوصول إلى هدف الفصل تتبعها ؛ آثرت الاختصار وبصورة لا تؤثّر على جوهر الهدف المنشود ، سيّما وإنّ التوسّع المطلوب قد تمّت الإشارة إلى بعض تفاصيله في الفصلين (الأوّل والثاني) بحكم العلاقة الحاصلة بين الفصول الثلاثة ، وأثرها في تكوين الرؤية الشاملة لموضوع البحث.