لـ «ازددت» ، لا على الظرفية والتمييز.
حاصل المعنى أن لي علما ومعرفة بوجود الصانع حتى لو كشف الغطاء لما حصلت علما يغاير ما علمته به ، ككونه في زمان أو مكان ممّا يغاير العلم الأوّل لا أن العلم الذي عندي لا يحصل له الزيادة ؛ لأن العيان أبلغ من المعرفة القلبية (١).
ومنها ما حكاه (٢) قدسسره عن العلّامة الحلّي قدسسره وهو : (أن مادّة النبوّة أقبل من مادة الإمامة ، فمن ثم قال عليهالسلام : «لو كشف الغطاء» ، يعني أن ما تقبله مادتي من المعارف قد استكملت. وأمّا قوله صلىاللهعليهوآله : «ربّ زدني فيك معرفة ..» فهو إشارة إلى أن مادة النبوّة لم يستكمل قبولها بعد) (٣).
__________________
(١) وقال السيد أيضا في كتاب (الأنوار النعمانية) في حكايته القول بعد [أن] ذكر أن «يقينا» منصوب على المفعولية لا على التمييز : (وحاصله أن لي (١) يقينا في مراتب المعرفة لو كشف الغطاء لم أزدد يقينا غير ذلك اليقين بأن يتغيّر علمي ويحدث لي علم يغايره كما هو واقع في علومنا ، وليس المراد أن ذلك اليقين لا يقبل الزيادة والنقصان ، بل هو قابل له غير أنه لا يتغيّر إلى يقين يغايره) (٢) انتهى. منه رحمهالله ، (هامش «ح» و «ع»).
(٢) الأنوار النعمانيّة ١ : ٣٦.
(٣) هكذا نقله شيخنا أبو الحسن سليمان قدسسره عن السيّد المشار إليه ، وصورة عبارة السيد التي وقفت عليها نقلا عن كتابه (الأنوار النعمانية) هكذا : (إن عليّا عليهالسلام لما كانت مادّة استعداده لمراتب المعرفة أنقص من مادّة استعداد النبي صلىاللهعليهوآله فكأنه قال : إني وصلت في درجات المعرفة الدرجة التي لا أتعدّاها ، فلو كشف الحجاب وصار ما يدرك (٣) بالبصيرة مدركا بالبصر إلي [لما ازداد] (٤) علمي ويقيني).
ثم قال [بعد ذكره كلامه] (٥) : (وهذا الجواب على ما ترى) انتهى كلامه.
فكأن شيخنا المشار إليه نقل [..] (٦) معناه. منه رحمهالله ، (هامش «ح» و «ع»).
__________________
(١) من «ع» والمصدر ، وفي «ح» : في.
(٢) الأنوار النعمانية ١ : ٣٦ ـ ٣٧.
(٣) من المصدر ، وفي النسختين : ما لا يدرك.
(٤) من المصدر ، وفي هامش «ح» و «ع» : إلي لم يزداد.
(٥) عبارة غير مقروءة في هامش «ح» وسقط في هامش «ع» ، والظاهر ما أثبتناه.
(٦) كلمة غير مقروءة في هامش «ح» ، وسقط في هامش «ع».