[أدبوا] (١) أولادكم على حبّ علي ، فمن أبى فانظر إلى شأن امّه (٢).
وجه الاستدلال أنه إذا جاز كون ولد الزنا مؤمنا متديّنا انتفت العلامة طردا ، ولم (٣) يدلّ حبّه عليهالسلام على صحّة النسب ، وعكسا ؛ إذ ليس البغض حينئذ [معلولا] (٤) لفساد النسب ولا لازما لماهيّته لزوما بيّنا لا بالأخصّ ولا بالأعم ، ولا غير بيّن ، ولا لازما لوجودها ، فيتفارقان من الجانبين جزئيا لصدق الجزئيتين السالبتين ، فلا يدلّ البغض على فساد النسب ، ومنطوق النصّ خلافه.
وقريب من ذلك ما رواه الشيخ في (التهذيب) في باب الاستخارة للنكاح عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إن الرجل إذا دنا من المرأة وجلس مجلسه حضر الشيطان ، فإن هو ذكر اسم (٥) الله تنحى عنه الشيطان ، وإن فعل ولم يسمّ أدخل الشيطان ذكره فكان العمل منهما جميعا ، والنطفة واحدة». قلت : بأي شيء يعرف هذا؟ قال (٦) : «بحبّنا وبغضنا» (٧).
وتقريب الاستدلال جعله عليهالسلام الحبّ علامة (٨) على عدم مشاركة الشيطان والبغض عليها ، واكتفى في الحكم بالمشاركة بمجرّد عدم التسمية ، يعني عمدا.
وهو يدلّ بالتنبيه وطريق الأولويّة على لزوم البغض والنصب لولد الزنا كما لا يخفى.
ومثل ما رواه الشيخ في (التهذيب) (٩) ، وثقة الإسلام في (الكافي) (١٠) عن
__________________
(١) من المصدر ، وفي النسختين : بوروا.
(٢) الفقيه ٣ : ٣١٨ / ١٥٤٨.
(٣) في «ق» بعدها : يجز ، وما أثبتناه وفق «ح».
(٤) من المصدر ، وفي النسختين : معلوما.
(٥) سقط في «ح».
(٦) في «ح» : قال هذا ، بدل : هذا قال.
(٧) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٠٧ / ١٦٢٧ ، وفيه : الشيطان عنه ، بدل : عنه الشيطان.
(٨) من «ح».
(٩) تهذيب الأحكام ١ : ٢٢٣ / ٦٣٩.
(١٠) الكافي ٣ : ١١ / ٦ ، باب الوضوء من سؤر الحائض ..