إحدى وخمسون ركعة ، وجعلت (١) لهم أجر خمسين صلاة.
وكانت الأمم السالفة حسنتهم بحسنة وسيّئتهم بسيّئة ، وهي من الآصار التي كانت عليهم ، فرفعتها عن أمتك ، وجعلت الحسنة بعشرة والسيّئة بواحدة.
وكانت الأمم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة ثم لم يعملها لم تكتب له ، فإن عملها كتبت له حسنة ، وإن أمّتك إذا همّ أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة. وهذه من الآصار التي كانت عليهم فرفعت ذلك عن امتك.
وكانت الامم السالفة إذا أذنبوا ذنبا كتبت ذنوبهم على أبوابهم ، وجعلت توبتهم من الذنوب أن حرمت عليهم بعد التوبة أحب الطعام إليهم ، وقد رفعت ذلك عن أمّتك ، وجعلت ذنوبهم فيما بيني وبينهم ، وجعلت عليهم ستورا كثيفة ، وقبلت توبتهم بلا عقوبة ، ولا اعاقبهم بأن احرّم عليهم أحبّ الطعام إليهم.
وكانت الامم السالفة يتوب أحدهم من الذنب الواحد مائة سنة أو ثمانين سنة أو خمسين سنة ثم لا أقبل توبته دون أن اعاقبه في الدنيا بعقوبة ، وهي من الآصار الّتي كانت عليهم فرفعتها عن امتك. وإن الرجل من أمّتك ليذنب عشرين سنة أو ثلاثين سنة أو أربعين سنة أو مائة سنة ثم يتوب ويندم طرفة عين فأغفر له ذلك كلّه.
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : اللهم إذ أعطيتني ذلك كلّه فزدني. قال : سل. قال : (رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ). قال تبارك اسمه : قد فعلت ذلك بك وبامّتك ، وقد رفعت عنهم عظيم بلايا الامم ، وذلك حكمي في جميع الامم ألّا أكلف خلقا فوق طاقتهم.
__________________
(١) سقط في «ح».