والحقّ في الجواب إنما هو ما ذكرناه من عدم صحّة هذا الكلام ؛ لعدم صحة (١) أساسه المشار إليه في المقام.
وقد نقل شيخنا المشار إليه آنفا عن بعض الأصحاب (٢) نظم أخبار المخالفين في هذا السلك ، فجوّز الرجوع إليها في المندوبات ، ثم قال قدسسره : (ولا ريب أن الأخبار المذكورة تشملهم ، إلّا إنه قد ورد النهي في كثير من الأخبار عن الرجوع إليهم والعمل بأخبارهم. وحينئذ (٣) فيشكل الرجوع إليها لا سيّما إذا كان ما ورد في أخبارهم هيئة (٤) مخترعة وصورة مبتدعة لم يعهد مثلها في الأخبار) (٥) انتهى.
وبالجملة ، فإنه لما كان البناء على غير أساس عظم فيه الالتباس والانعكاس ، والحق في المسألة بناء على اصطلاحهم وردّهم الأخبار الضعيفة هو ما ذكره الفاضل المتقدم ذكره ، وأوضحناه غاية الإيضاح.
__________________
(١) هذا الكلام لعدم صحة ، سقط في «ح».
(٢) أجوبة الشيخ سليمان الماحوزي : ٤٥٢.
(٣) من «ح» ، وفي «ق» فحينئذ.
(٤) في المصدر : حيثية.
(٥) أجوبة الشيخ سليمان الماحوزي : ٤٥٢ ـ ٤٥٣.