يعني فقهاء بلد السائل) (١) انتهى.
أقول : والذي يظهر لي أن المراد من العبارة المذكورة : عرّفنا رأيك في هذه المسألة التي سئل بها الفقهاء قبلك ، لنعمل ما تعرّفنا به دون ما قاله اولئك الفقهاء فيها. وحينئذ يكون المراد بالفقهاء : فقهاء العامة.
ومنها رواية مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهماالسلام قال : قال علي عليهالسلام : «لا وصيّة لوارث ولا إقرار بدين» (٢).
يعني : إذا أقر المريض لأحد من الورثة بدين فليس له ذلك. وحمله الشيخ في الكتابين تارة على التقيّة ، واخرى على المتهم وما زاد على الثلث (٣). وهو قريب من خبر السكوني المتقدّم ، وقد عرفت الكلام فيه ، والكلام هنا كذلك ، والله العالم بحقائق أحكامه ونوّابه القائمون بمعالم حلاله وحرامه.
__________________
(١) ملاذ الأخيار ١٥ : ١٣.
(٢) تهذيب الأحكام ٩ : ١٦٢ / ٦٦٥ ، الاستبصار ٤ : ١١٣ / ٤٣٤ ، وسائل الشيعة ١٩ : ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ، كتاب الوصايا ، ب ١٦ ، ح ١٣.
(٣) تهذيب الأحكام ٩ : ١٦٢ / ذيل الحديث : ٦٦٥ ، الاستبصار ٤ : ١١٣ ـ ١١٤ / ذيل الحديث : ٤٣٤.