كُفُوراً (٥٠) وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً (٥١) فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهاداً كَبِيراً (٥٢) وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً (٥٣) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً (٥٤))
تفسير المفردات
ألم تر : أي ألم تنظر ، إلى ربك : أي إلى صنعه ، مد : بسط ، الظل : ما يحدث من مقابلة جسم كثيف كجبل أو بناء أو شجر للشمس من حين ابتداء طلوعها حتى غروبها ، ساكنا : أي ثابتا على حاله فى الطول والامتداد بحيث لا يزول ولا تذهبه الشمس ، دليلا : أي علامة ، قبضناه : أي محوناه ، يسيرا : أي على مهل قليلا قليلا بحسب سير الشمس فى فلكها ، والسبات : الموت لما فى النوم من زوال الإحساس ، والنشور : البعث ، بشرا : (تخفيف بشر بضمتين) واحدها بشور كرسل ورسول : أي مبشرات ، والرحمة : المطر ، بين يديه : أي قدامه ، طهورا : أي يتطهر به ، والبلدة : الأرض ، والميت : التي لا نبات فيها ، والأنعام : الإبل والبقر والغنم ، وخصها بالذكر لأنها ذخيرتنا. ومعاش أكثر أهل المدر منها ، وأناسىّ : واحدهم إنسان (أصله أناسين أبدلت النون ياء وأدغمت فى الياء) وصرفناه : أي حولناه فى أوقات مختلفة إلى بلدان متعددة ، ليذكروا : أي ليعتبروا ، كفورا : أي كفرانا للنعمة وإنكارا لها ، نذيرا : أي نبيا ينذر أهلها ، والمرج : من قولهم مرج فلان دابته إذا تركها وشأنها ، فرات : أي مفرط العذوبة ، أجاج : أي شديد الملوحة ، برزخا : أي حاجزا ، حجرا محجورا : أي تنافرا شديدا فلا يبغى أحدهما على الآخر ولا يفسد الملح العذب ، نسبا وصهرا : أي ذكورا ينسب إليهم ، وإناثا يصاهر بهن.