وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (١٣٠) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٣١) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ (١٣٢) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ (١٣٣) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٣٤) إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣٥) قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ (١٣٦) إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (١٣٧) وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (١٣٨) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٤٠))
تفسير المفردات
عاد : اسم أبى القبيلة الأكبر ، ويعبر عن القبيلة إذا كانت عظيمة باسم الأب أو بينى فلان أو آل فلان ، والريع (بالفتح والكسر) المكان المرتفع ، ويقال كم ريع أرضك أي ارتفاعها ، آية : أي قصرا مشيدا عاليا ، تعبثون : أي تفعلون العبث ، وما لا فائدة فيه ، مصانع : أي قصورا مشيدة وحصونا منيعة ، ولعل هنا معناها التشبيه أي كأنكم تخلدون ، والبطش : الأخذ بالعنف ، والجبار : المتسلط العاتي بلا رأفة ولا شفقة ، أمدكم : أي سخر لكم ، والوعظ : كلام يلين القلب بذكر الوعد والوعيد ، خلق الأولين : أي عادتهم التي كانوا بها يدينون ، ونحن بهم مقتدون : نموت ونحيا بلا حساب ولا بعث.
المعنى الجملي
بعد أن ذكر قصص نوح وقومه وأن نوحا دعاهم وحذرهم عقاب الله وطال عليه المطال ولم يزدهم ذلك إلا عتوّا ونفورا ، فدعا ربه فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ـ أردف هذا قصص هود عليه السلام مع قومه عاد ، وكانوا بعد قوم نوح كما قال فى سورة