مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (٢٦) قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧) قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (٢٨))
تفسير المفردات
أقصى المدينة : أي أبعدها مكانا ، يسعى : أي يسرع ، الملأ : أشراف الدولة ووجوهها ، يأتمرون بك : أي يتشاورون فى أمرك ، قال الأزهرى ائتمر القوم وتآمروا إذا أمر بعضهم بعضا كما قال : «وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ» وقال النمر بن تولب :
أرى الناس قد أحدثوا شيمة |
|
وفى كل حادثة يؤتمر |
يترقب : أي يلتفت يمنة ويسرة ، توجه إلى الشيء : صرف وجهه إليه ، تلقاء مدين : أي جهتها ، ورد : أي وصل ، والمراد بماء مدين : البئر التي كانوا يستقون منها ، أمة : أي جماعة ، تذودان : أي تطردان غنمهما عن الماء خوفا من السقاة الأقوياء ، قال الشاعر :
لقد سلبت عصاك بنو تميم |
|
فما تدرى بأيّ عصا تذود؟ |
ما خطبكما : أي ما شأنكما ولم لا تردان مع هؤلاء؟ قال رؤبة يا عجبا ما خطبه وخطبى؟ يصدر الرعاء : أي يصرفون مواشيهم عن الماء ، والرعاء : واحدهم راع ، تولى : أي انصرف ، والظل : ظل شجرة كانت هناك ، والخير يكون بمعنى الطعام كما فى الآية وبمعنى المال كما قال : «إِنْ تَرَكَ خَيْراً» وبمعنى القوة كما قال : «أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ» وبمعنى العبادة كقوله : «وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ» فقير : أي