النقيب بنيسابور.
ومحمّد أبو الحسن الشاعر القاضي ، بويع له بنيسابور ، واجتمع عليه عشرة ألف رجل من الجند والرعيّة ، وأراد أن يخرج بها ، فعلم ذلك أخوه أبو علي محمّد ، فدعاه إلى منزله وقيّده ، ثم بعث به إلى صاحب جيش نصر بن أحمد الساماني ، فحمل مقيّدا إلى بخارا ، ثمّ حمل إلى بغداد وحبس مقدار سنة ، ثمّ اطلق عنه وعاد إلى نيسابور.
أمّا محمّد أبو الحسن الأديب بن أحمد زبارة ، فعقبه من ثلاثة : يحيى الفقيه المتكلّم المحدّث الرئيس بجرجان. وظفر أبو منصور الأعرج العابد الزكيّ الجواد. والحسين أبو عبد الله ، قيل : انقرض عقبه.
أمّا يحيى المتكلّم ، فعقبه من رجل واحد : محمّد أبو الحسين النقيب بنيسابور ، وكان عالما أديبا سخيّا.
وعقب محمّد هذا من أربعة رجال : محمّد أبو علي الزاهد الواعظ. وعلي أبو القاسم بسانزوار من بيهق نيسابور. وأحمد أبو الفضل الأكبر. والحسين أبو عبد الله ، ولهم أعقاب كثيرة.
فمن عقب محمّد أبي علي الزاهد : السيّد الأجلّ عماد الدين علي بن محمّد ابن يحيى بن هبة الله بن علي بن محمّد أبي جعفر الزاهد بن محمّد أبي علي الزاهد المذكور (١).
فقد فرغنا من عقب يحيى المتكلّم.
أمّا ظفر الأعرج بن محمّد الأديب بن أحمد بن محمّد زبارة ، فعقبه من رجل واحد : محمّد أبو الحسن الزاهد العالم النجيب بنيسابور.
وعقبه من رجلين : أحمد أبو علي الأكبر. وزيد أبو سعيد ، ولهما أعقاب
__________________
(١) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص ٨١.