أبو القاسم بمصر ، وموسى بمصر ، ويحيى الرئيس بالرملة ، وسليمان بالمدينة ، والحسن الرئيس بالمدينة ، لأمّهات أولاد شتّى.
قال البخاري : كل من انتسب إلى القاسم الرسّي من غير ولد الحسين بن القاسم ففيه نظر. هكذا قاله (١).
والأصح عند الجمهور أنّ هذا الطعن فاسد ، وهذا التخصيص باطل.
أمّا الحسين ، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة :
يحيى أبو الحسن الهادي (٢) العابد الأمير بصعدة ، صنّف كتابا جامعا في الفقه ، وهو يوافق أبا حنيفة في أكثر مذاهبه. والناصر الاطروش نقض عليه مسائل كثيرة من ذلك الكتاب ، ولد بالمدينة سنة خمس وأربعين ومائتين ، وخرج بصعدة اليمن سنة ثمانين ومائتين في أيّام المعتضد في حياة أبيه ، وله حين ظهر خمس وثلاثون سنة.
وعبد الله أبو القاسم. وقيل : أبو محمّد العالم.
أمّهما فاطمة بنت الحسين بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى ، وأمّهما (٣) فاطمة بنت الحسين بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن.
وعلي أبو الحسن يقال له «الشيخ» بالصعدة وأمّه أمّ ولد.
أمّا يحيى الهادي ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة :
محمّد أبو القاسم المرتضى لدين الله ، ولد سنة ثمان وسبعين ومائتين ، وخرج
__________________
(١) في كتاب سرّ السلسلة العلويّة ص ١٨.
(٢) كان إماما من أئمّة الزيديّة جليلا فارسا ورعا مصنّفا شاعرا ، ظهر باليمن ويلقّب بـ «الهادي إلى الحقّ» وكان يتولّى الجهاد بنفسه ، ويلبس جبّة الصوف ، وكان ظهوره باليمن أيّام المعتضد سنة ثمانين ومائتين ، وتوفّي هناك سنة ثمان وتسعين ومائتين ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، وخطب له بمكّة سبع سنين ، وأولاده أئمّة الزيديّة وملوك اليمن.
(٣) أي : أمّ امّهما.