أبو محمّد القاسم الثاني ، وعبد الله أبو محمّد المسجد ، سمّي به لكثرة عبادته. وإبراهيم (١) أثبته ابن أبي جعفر النسّابة استاذ السيّد أبي الغنائم النسّابة الزيدي.
أمّا القاسم الثاني ، فله من الأبناء المعقّبين ثمانية :
أحمد عقبه بالمدينة ، وإسحاق ، وإدريس ، وإسماعيل ، وموسى ، ومحمّد الثاني ، وجعفر بطبرستان ، وعلي ، ولكلّ واحد منهم ذيل طويل وعقب كثير.
وأمّا عبد الله المسجد ، فله من الأبناء المعقّبين الذين لا خلاف فيهم خمسة : علي أبو الحسن الشاعر الفارس ، وأحمد الناسب ، وجعفر الشاعر ، وعيسى ، والحسن الشاعر المسجد كان من أهل العلم. وكان له أولاد آخرون أعقبوا ثمّ انقرضوا.
وأمّا إبراهيم بن محمّد بن القاسم ، فعقبه من ابن واحد يقال له زيد الأسود.
ولزيد ثلاثة من الأبناء : محمّد أبو جعفر بشيراز من ولده نقباء بها وبجيرفت من كرمان ، ويحيى أبو الحسن انتقل من المدينة إلى صعدة ، والحسين بشيراز وكان له أولاد آخرون لم يعقّبوا.
فأمّا محمّد بن زيد الأسود ، فله ابن واحد اسمه علي ، وجميع عقبه منه ، وكان نقيبا بجيرفت من أرض كرمان ، وله عقب بها وبشيراز وباصفهان وبلخ والري.
وأمّا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم الرسّي ، فعقبه من ابن واحد هو محمّد نقيب الطالبيّين بمصر ، وكان كريما شديد الغيرة على آل أبي طالب ، توفّى في
__________________
(١) قال في الفخري ص ١٠٤ : عقبه من أبي الحسين زيد الأسود المدني بشيراز وحده وقد تكلّم بعض الناس في عقبه ، وذلك الطعن بناء على شيء لا يوجب الطعن ، وهو أنّ الذي طعن فيهم زعم أنّ زيدا مئناث لم يعقّب ، وإنّما قال ذلك بناء على قول أبي الحسن التميمي انّ زيدا مئناث ، وكان في عهد التميمي زيد مئناثا ، وقد ولد له بعد أن لقيه التميمي بشيراز أولاد ذكور واناث ، وعقبه صحيح لا شكّ فيه ، وله من الذكور سبعة ، قال أهل النسب : أعقب منهم خمسة ، ولا أعرف أنا عقب غير ثلاثة منهم.