وداود.
وكان داود هذا أحد وجوه آل أبي طالب ، وكان يلي صدقات علي ، وكان سخيّا كريما محبّا في أهله.
وأمّا الحسن العجير ، فله من الأبناء المعقّبين اثنان : إبراهيم العجير النقيب بنصيبين ، وإسحاق الطاوس ، ولهما عقب.
وسادات سرخس منتسبون إلى إبراهيم العجير ، وجدّهم أبو زيد ناصر واسمه محمّد بن عيسى بن محمّد بن محمّد جبلة بن إبراهيم العجير.
وطعن السيّد أبو الغنائم الزيدي في ناصر هذا ، وقال : هو كاذب في دعواه ، لأن جبلة انقرض بطبرستان ولم يلد ولدا.
وقال السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي : هذا سهو ، لأنّ محمّد الجبلة له عقب بطبرستان (١). فقد ذكرنا أولاد الحسن بن محمّد بن سليمان بن داود.
وأمّا إسحاق بن محمّد بن سليمان بن داود ، فعقبه من ابن واحد هو محمّد المعروف بـ «قنارة» وعقبه حمزة المعروف بـ «قنارة» أيضا.
وعقب حمزة القنارة ابنان : الحسين أبو علي بمصر ، ومحمّد أبو جعفر بمصر.
وقد اشتبه نسب إسحاق بن محمّد على بعضهم ، فجعلوا محمّد القنارة ابنا لإسحاق الطاوس ابن الحسن بن محمّد بن سليمان ، والصحيح ما ذكرناه أولا.
وأمّا موسى وداود ، فلهما عقب قليل.
__________________
(١) قال في الفخري ص ١٢٨ : ومحمّد أبي عبد الله جبلة بن عجير ، قال أبو الغنائم : انقرض. وقال أبو إسماعيل : أعقب بطبرستان ، وقال أبو الغنائم : انتمى إليه بقائن خراسان رجل يعرف بالزاهد اسمه محمّد ، يذكر أنّه ابن عيسى بن محمّد جبلة. قلت : وفي الدوحة الزاهد بقائن هو محمّد الناصر بن عيسى الزاهد ظهر بجبال قائن ابن محمّد بن محمّد جبلة وكنيته أبو زيد ، وكان عالما فاضلا ، وله أعقاب كثيرة بسرخس وقائن ، أبصرت بقائن منهم قوما الخ.