أمّا محمّد (١) بن هارون بن محمّد البطحاني ، فعقبه من خمسة رجال : حمزة بطبرستان. والحسين بالكوفة. وعيسى. والحسن. وداود الكذة (٢) ، والعدد في ولد حمزة والحسين ، والباقون في عقبه قلّة.
أمّا حمزة بن محمّد بن هارون ، فعقبه من ثلاثة رجال : زيد وله عقب كثير بطبرستان ، وعلي ، والقاسم ، في عقبهما قلّة.
أمّا الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني ، فعقبه من رجلين : علي أبو عيسى له عقب بطبرستان ، وهارون الأقطع.
أمّا هارون الأقطع ، فعقبه من رجلين : الحسين أبو القاسم الأحول الفقيه الزاهد بطبرستان ، وعلي عقبه بالأهواز وهمدان.
أمّا الحسين الفقيه بن هارون الأقطع ، فله ثلاثة معقّبون :
أحمد أبو الحسين العالم الفقيه الملقّب بـ «المؤيّد بالله الهاروني» وله تصانيف بويع له بالديلم ، وخرج بالري على الباطنيّة ، ثمّ بجيلان ودعا إلى نفسه ، فقوتل وانهزم وتفرّق عسكره ، ثمّ اعتزله الناس وأقبل على عبادة الله ، إلى أن توفّي في سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
ويحيى أبو طالب العالم النقيب بجرجان لقبه «الناطق بالحقّ الظافر بتأييد الله» بويع له بالديلم سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، وخرج في آخر عمره وقد أناف (٣) على ثمانين سنة ، وعاش بعد ذلك مقدار سنة ، ولم يك في أيّامه حرب إلاّ أنّه كان يقام له الدعوة ، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وكان موته سنة أربعين وثلاثمائة.
__________________
(١) كان سيّدا متوجّها بالمدينة.
(٢) بفتح الكاف والذال.
(٣) أناف على الشيء أي أشرف ، وأنافت الدراهم على المائة أي زادت.