بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين ، صلوات الله عليهم أجمعين.
ربّ وفّقني للإتمام على أحسن النظام بأبين الكلام ، على ما هو الرشد والصواب ، خاليا عن شائبة الشبهة والارتياب ، موجبا للوصول إلى أعلى درجات القرب إليك ، ومزيدا للثواب بعد النجاة عمّا يستحقّ من البعد عنك والعقاب ، فإنّا لا نجد الخير إلّا منك يا وهّاب ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين يا ربّ الأرباب! ويا مالك الرقاب! منك بدء الخلق وإليك المآب.
قوله : (والنصوص). إلى آخره.
هو كما قال ، ولم يتعرّض لذكر إجماع المسلمين والضرورة ، مع أنّ وجوبها من ضروري الدين.
قال في «التذكرة» : أجمع المسلمون كافّة على وجوبها في جميع الأعصار ، وهي أحد أركان الإسلام الخمسة.
قال : فمن أنكر وجوبها ممّن ولد على الفطرة ، ونشأ بين المسلمين فهو المرتدّ ، يقتل من غير أن يستتاب.
وإن لم يكن عن فطرة ، بل أسلم عقيب كفر استتيب ـ مع علم وجوبها ـ