وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري عنه ، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمد بن جعفر الخرائطي ، أنشدني أبو بكر محمد بن علي النحوي لإبراهيم بن مهدي أو لغيره :
لحا الله من لا ينفع الودّ عنده |
|
ومن حبله إن مدّ غير متين |
ومن هو ذو لونين ليس بدائم |
|
على عهده خوّان كلّ أمين |
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله ، وأبو القاسم بن السمرقندي ، قالا : أنا أبو الخطاب عبد الملك بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حمدان الشوكي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الرافقي الخالع ، أنا أبو بكر محمد بن الحسن النّقّاش المقرئ ، قال : سمعت المبرّد يقول (١) : عزّى رجل رجلا عن ابنه فقال : أكان يغيب عنك؟ قال : نعم (٢) ، قال : فأنزله غائبا عنك ، فإنه إن لم يقدم عليك قدمت عليه.
قال : وقول إبراهيم بن المهدي في نحو هذا يذكر ابنه في مرثية :
وإنّي وإن قدّمت قبلي لعالم |
|
بأنّي وإن أبطأت منك قريب |
وإنّ صباحا نلتقي في مسائه |
|
صباح إلى قلبي الغداة حبيب |
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد ، أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف القرشي ، أنا أحمد بن عمر بن أبان العبدي ، نا عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان ، حدثني أبو بشر البجلي قال : سمعت إبراهيم بن المهدي ينشد هذه القصيدة (٣) في ابن له يقال له أحمد مات بالبصرة ، وأنشدني أبو بشر منها أبياتا ، وأنشدني سائرها رجل من بني هاشم :
__________________
(١) الكامل للمبرد ٣ / ١٢٧٧.
(٢) في الكامل : قال : كانت غيبته أكثر من حضوره.
(٣) القصيدة في أشعار أولاد الخلفاء للصولي ص ٤٤ ـ ٤٥ والكامل للمبرد ٣ / ١٢٨٢ ـ ١٢٨٤ والتعازي والمراثي ص ١٥٢ ـ ١٥٤.