عثمان الحافظ بواسط ، نا الوليد بن بنان (١) الواسطي ، نا النضر بن سلمة ، نا عبد الله بن عمر ـ وقال أبو العلاء : ابن عمرو ـ ثم اتفقا فقالا : الفهري عن عبد الله بن عمر ، عن أخيه يحيى بن عمر ، حدثني عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما أتى وادي محسّر (٢) حرك راحلته وقال : «عليكم بحصى الخذف» (٣) [١٩١٥].
قالا (٤) : وقال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : إبراهيم بن محمد بن عبيد ، أبو مسعود الدمشقي الحافظ. سافر الكثير وسمع وكتب ببغداد ، والكوفة ، والبصرة ، وواسط ، والأهواز ، وأصبهان ، وبلاد خراسان. وسمع ببغداد من أصحاب أبي شعيب الحرّاني ، ومحمد بن يحيى المروزي ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وجعفر الفريابي. وبالكوفة من أصحاب أبي جعفر المطيّن ، وأبي حصين الوادعي. وبالبصرة من أصحاب أبي خليفة الجمحي ، وبواسط من أبي محمد بن السقا ، وبالأهواز من أحمد بن عبدان الشيرازي وأقرانه ، وبأصبهان من أبي بكر بن المقرئ ونحوه ، وبخراسان من أصحاب الحسن بن سفيان ، وأبي بكر بن خزيمة ، ومحمد بن إسحاق السّرّاج ، وأمثالهم ، ثم استوطن بغداد بأخرة ، وكان له عناية بصحيحي البخاري ومسلم ، وعمل تعليقة أطراف الكتابين ، ولم يرو من الحديث إلّا شيئا يسيرا على سبيل التذكرة ، وكان صدوقا دينا ورعا فهما ، حدثنا عنه هبة الله الطبري. وقال ابن خيرون : حدثنا عنه أبو القاسم الطبري.
كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، قال : وجاءنا ـ يعني أبا (٦) مسعود ـ إبراهيم بن محمد
__________________
(١) عن تاريخ بغداد وبالأصل «بيان» وفي تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٦٩ «أبان» وفي سير الأعلام : «أبان» أيضا.
(٢) محسر بالضم ثم الفتح وكسر السين المشددة موضع ما بين مكة وعرفة ، وقيل : بين منى وعرفة ، وقيل : بين منى والمزدلفة (معجم البلدان).
(٣) يعني صغارا (النهاية لابن الأثير : خذف). وفيه : عليكم بمثل حصى الخذف والحديث في تاريخ بغداد ٦ / ١٧٣ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٢٩ وراجع التعليق عليه في حاشيتها.
(٤) القائلان ابن قبيس وابن خيرون.
(٥) تاريخ بغداد ٦ / ١٧٢ ـ ١٧٣.
(٦) بالأصل «أبي».