قال خليفة (١) : وفيها ـ يعني سنة سبع وعشرين ـ أتى إبراهيم بن الوليد مروان بن محمد بالجزيرة فخلع نفسه وبايعه ، فقبل منه وأمنه. وكانت ولاية إبراهيم بن الوليد المخلوع أشهرا.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : وبويع لإبراهيم بن الوليد بن عبد الملك (٢) ثم خلع بعد ، قال قوم أربعين ليلة ، وقال آخرون بعد سبعين ليلة.
قال : وفي سنة سبع وعشرين دخل مروان بن محمد وبويع بيعة الخلافة ، وهرب إبراهيم بن الوليد حتى أمنه مروان فرجع.
أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، أنا نصر المقدسي ، وأبو محمد بن فضيل ح.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن زيد السّلمي ، نا نصر بن إبراهيم ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا محمد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا الهيثم بن عمران ، قال : ولي إبراهيم بن الوليد شهرين وثمانية أيام ، ثم خلعه مروان.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيدلاني ، أنا محمد بن مخلد ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري قلت : حدّثكم الهيثم بن عدي؟ قال : وولي إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك أربعة أشهر ثم خلع ، خلعه مروان بن محمد.
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا محمد بن الحسين بن شهريار ، قال : قال أبو حفص الفلاس وجعل ـ يعني يزيد بن الوليد ـ الأمر بعده لأخيه إبراهيم ، فلم يستقيموا عليه واختلط الأمر ، وأقبل مروان بن محمد من أرمينية فقتلهم ، واختلط أمرهم أكثر من شهر.
__________________
(١) تاريخ خليفة ص ٣٧٤.
(٢) بالأصل وم «بن يزيد» خطأ.