أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمد المقدسي الخطيب بدمشق ، أنا أبو الحسن علي بن طاهر القرشي ـ ببيت المقدس سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ـ أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس ، أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الدّيبلي (١) ، نا عبد الحميد بن صبيح ، نا هشيم (٢) بن بشير الواسطي ، عن الشيباني ، عن عبد الله بن شداد ، قال : حدثتني ميمونة بنت الحارث أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يصلّي على الخمرة (٣) [١٩٤٨].
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا الخطيب أبو إسحاق إبراهيم بن يونس المقرئ ، نا الشيخ الفقيه الدّين أبو عثمان محمد بن أحمد بن ورقا الأصبهاني ـ بالقدس ـ نا الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة الحافظ بأصبهان ح.
وأخبرناه عاليا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد ، أنا شجاع بن علي بن شجاع ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمد بن عبد الله بن حمزة ، نا جعفر بن محمد بن شاكر ، نا عفان بن مسلم ح.
قال ابن مندة ، وأنا محمد بن محمد بن يونس وغير واحد ، قالوا : حدثنا يونس بن حبيب ، نا أبو داود جميعا ، قالا : نا أبو عوانة ، عن داود الأودي ، عن حميد بن عبد الرّحمن الحميري ، عن حممة (٤) رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم أنه غزا أصبهان مع أبي موسى الأشعري وفتحت أصبهان في زمن عمر فقال : اللهم إنّ حممة يزعم أنه يحب لقاءك ، اللهم إن كان صادقا فاعزم له بصدقه (٥) ، وإن كان كاذبا فاحمله عليه ، وإن كره اللهم لا يرجع (٦) حممة من سفره ، فمات (٧) بأصبهان. فقال الأشعري ـ وفي حديث
__________________
(١) ضبطت عن التبصير ٢ / ٥٧٥ ، هذه النسبة إلى الدّيبل (انظر معجم البلدان والأنساب).
(٢) ضبطت بالتصغير عن تقريب التهذيب ، وبشير بوزن عظيم ، ترجمته في سير الأعلام ٨ / ٢٨٧ (٧٦).
(٣) الخمرة : هي مقدار ما يضع عليه الرجل وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة خوص ونحوه من النبات (النهاية : خمر).
(٤) ضبطت بالقلم عن أسد الغابة ، سماه : حممة بن أبي حمية الدّوسي.
(٥) في الاستيعاب ١ / ٣٩٢ (هامش الإصابة) : فاعزم عليه وصدّقه.
(٦) الاستيعاب : لا تردّ.
(٧) في الاستيعاب : فأخذه بطنه فمات بأصبهان.