وكان أحسن الناس حديثا وعقلا وعلما فقال له هشام : كيف تكون خاصّا بي وبمسلمة على ما بيننا؟ فقال لأني [كما](١) قال الشاعر :
أعاشر قوما لست أخبر بعضهم |
|
بأسرار بعض ، إنّ صدري واسع |
فقال كذاك ـ والله ـ أنت.
قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار بن الخضر ، عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الخطّاب ، حدّثني أبو طاهر القاضي ، نا أبو خليفة ، نا أبي ، نا محمد بن سلّام قال : حدا الأبرش الكلبي بالمنصور فقال :
أغرّ بين حاجبيه نوره |
|
إذا توارى ربه ستوره |
فأطرب المنصور فأمر له بدرهم ، فقال : يا أمير المؤمنين إنّي حدوت بهشام بن عبد الملك فطرب فأمر لي بعشرة آلاف درهم ، فقال : يا ربيع ، طالبه بها ، وقد أعطاه ما لا يستحقه ، وأخذه من غير حلّه ، فلم يزل أهل الدولة يشفعون له حتى ردّ الدرهم وخلّي.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف بن بشر ، نا الحسين بن فهم ، نا محمد بن سعد ، قال في الطبقة الرابعة من قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ثم من بني كلب بن وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة عبد عمرو واسمه بكر بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر بن الجلاح بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللّات بن رفيدة بن ثور بن كلب ، وفد إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وأسلم ، ومن ولده سعيد بن الوليد بن عبد عمرو بن جبلة صاحب هشام بن عبد الملك.
__________________
(١) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.