قال : فكان عبد الرحمن يرينا بظهر قدمه. وسقط من الحديث بعضه.
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (١) : حدثني عبدة بن عبد الرحيم ، نا سلمة بن سليمان ، نا ابن المبارك ، نا يونس بن يزيد ، عن الزّهري ، أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنه قدم وافدا على معاوية في خلافته.
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا عبد الرحمن بن جابر ، نا بشر بن شعيب ، عن أبيه ، عن الزّهري ح.
وأخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، نا عبد الله بن وهب ، نا يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن شهاب ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنه : قدم وافدا على معاوية في خلافته ، قال : فدخلت المقصورة فسلّمت على مجلس من أهل الشام ، ثم جلست بين أظهر هم فقال ـ زاد يونس : لي وقالا ـ رجل منهم من أنت يا فتى؟ فقلت : أنا إبراهيم ، وقال يونس ـ قال له : أنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ـ فقال : رحم ـ وقال يونس : قال يرحم ـ الله أباك حدثني فلان رجل ـ وقال يونس لرجل سماه أنه قال : ـ والله لألحقن بأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم [فلأحدثنّ بهم عهدا ، ولأكلّمنّهم](٢). فقدمت المدينة في خلافة عثمان ، فلقيتهم إلّا عبد الرحمن بن عوف أخبرت أنّه [بأرض له بالجرف](٣) ، فركبت إليه حتى جئته ، فإذا هو واضع رداءه يحوّل الماء بمسحاة في يده ، فلما رآني استحيا مني فألقى المسحاة وأخذ رداءه ، فسلّمت عليه ، وقلت : قد جئت لأمر : وقد رأيت أعجب منه ـ وقال يونس : لأمر ما رأيت أعجب منه ـ هل جاءكم إلّا ما جاءنا؟ أم هل علمتم إلّا ما علمنا؟ ـ وقال يونس : إلّا ما قد علمنا ـ قال عبد الرحمن : لم
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٨.
(٢) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل ، وما أثبت عن مختصر ابن منظور ٤ / ٧٧ وفي م : ولا كلفتهم.
(٣) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل ، وما أثبت عن م.
والجرف بالضم ثم السكون ، موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام ، به كانت أموال لعمر بن الخطاب ولأهل المدينة (معجم البلدان).