قين لقين يرفع البرما |
|
لما رأى أسرع انهزاما |
واقتحم المحجّة اقتحاما |
|
واذاك إذا علكته اللجاما |
لو ترك النوم الغطاء لناما
أنبأنا أبو الفضل بن ناصر وأبو منصور بن الجواليقيّ ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمد ، قالوا : أنا أبو ياسر أحمد بن بندار بن إبراهيم البقّال (١) ، أنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي بن إبراهيم بن رزمة (٢) ، أنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف الكاتب ، نا أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي (٣) ، نا عمي الفضل ، نا إسحاق الموصلي ، قال : كان أبو نخيلة مدّاحا لبني مروان ، فلما قام أبو العباس مثل بين يديه ثم أنشأ يقول (٤) :
كنا أناسا نرهب الهلاكا |
|
ونركب الإعجاز والأوراكا |
وكل شيء قلت في سواكا |
|
زور (٥) وقد كفّر هذا ذاكا |
قال إسحاق فأخبر واعتذر ومدح (٦).
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي ، أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا محمد بن الحسين بن أحمد النّيسابوري ، أنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري ، نا يموت بن المزرّع ، قال : سمعت خالي عمرو بن بحر الجاحظ يقول : قال أحمد بن إسحاق : دخل أبو نخيلة اليمن فلم ير بها أحدا حسنا ، ورأى وجهه ـ وكان قبيحا ـ فإذا هو أحسن من بها فأنشأ يقول :
لم أر غيري حسنا |
|
منذ دخلت اليمنا |
ففي حرم بلدة |
|
أحسن من فيها أنا |
__________________
(١) هذه النسبة لمن يبيع الأشياء المتفرقة من الفواكه اليابسة وغيرها. (الأنساب).
(٢) له ترجمة في سير الأعلام ١٧ / ٥١٤ (٣٣٨).
(٣) سيرته في سير الأعلام (١٤ / ٣٦١ (٢١٠).
(٤) الأبيات في الأغاني ٢٠ / ٣٩٩.
(٥) الأغاني : زورا.
(٦) زيد في الأغاني : فضحك أبو العباس ، وأجازه جائزة سنية ، وقال : أجل ، إن التوبة لتكفر ما قبلها ، وقد كفر هذا ذاك.