أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد البزاز ، وأبو علي بن نبهان ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أحمد بن الحسن.
قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العباس ثعلب ، نا عمر بن شبّة ، حدّثني الدّغل (١) بن الخطّاب ، قال (٢) : بنى أبو نخيلة داره ، فمر به خالد بن صفوان فوقف عليه ، فقال له أبو نخيلة : يا أبا صفوان كيف ترى؟ قال : رأيتك سألت إلحافا وأنفقت إسرافا ، وجعلت إحدى يديك سطحا ، وملأت الأخرى سلحا ، فقلت : من وضع في سطحي وإلّا رميته بسلحي ، ثم مضى.
فقيل له : ألا تهجوه؟ قال (٣) : إذا يقف على المجالس سنة يصف أنفي ، لا يعيد حرفا.
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين الغسّاني ، عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو إسماعيل بن زبر ، أنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، أنا محمد بن جرير الطبري قال (٤) : ذكر عن علي بن [محمد بن](٥) سليمان [قال : حدثني أبي ، عن عبد الله بن أبي سليم](٦) مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال إني لأسير مع سليمان بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وقد عزم أبو جعفر أن يقدّم المهدي على عيسى بن موسى في البيعة ، فإذا نحن بأبي نخيلة الشاعر ، ومعه ابناه وعبداه (٧) وكل واحد منهم (٨) يحمل شيئا من متاع ، فوقف عليهم
__________________
(١) في الأغاني ٢٠ / ٣٩١ «الرّعل».
(٢) الخبر في الأغاني ٢٠ / ٣٩١.
(٣) في الأغاني : ملأته.
(٤) العبارة في الأغاني : فقال : إذن والله يركب بغلته ، ويطوف في مجالس البصرة ، ويصف أبنيتي بما يعيبها ، وما عسى أن يضر الإنسان صفة أبنيته بما يعيبها سنة ثم لا يعيد فيها كلمة.
(٥) الخبر في تاريخ الطبري ٨ / ٢٠ والأغاني ٢٠ / ٤١٦ واللفظ للطبري.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدركت عن الطبري والأغاني.
(٧) كذا بالأصل والطبري ، وفي الأغاني : ومعه ابنان له وعبد.
(٨) الطبري : منهما.