سليم بن أيوب ، أنا أبو نصر طاهر بن محمد بن سليمان الموصلي ، نا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن أحمد الجوريّ (١) ، نا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس ، قال : سمعت القاضي محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدّمي يقول : أبيّ بن كعب الأنصاري ، يكنى أبا المنذر.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد ، أنا شجاع بن علي بن شجاع ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النّجّار ، وإنما سمّي النّجّار لأنه اختتن بقدوم فسمّي النّجّار (٢) ، وهو بني جديلة ، وجديلة أمّهم ، وأبوهم معاوية بن عمرو ، والنّجّار هو اللّات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج كناه النبي صلىاللهعليهوسلم أبا المنذر ، وكناه عمر بأبي الطفيل ، شهد بدرا والعقبة وسماه النبي صلىاللهعليهوسلم سيّد الأنصار. واختلفوا في وفاته فيقال : إنه توفي سنة تسع عشرة ، ويقال سنة اثنتين وعشرين ، وقيل : سنه ثلاثين ، وكان ربعة ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، أبيض الرأس واللحية لا يغير شيبه.
كذا قال ، وإنما هو تيم الله بن ثعلبة.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني محمد بن أبي بكر المقدّمي (٣) وخلف بن هشام البزّار ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، قالوا : نا حمّاد بن زيد ، نا عاصم عن زرّ قال : قلت لأبيّ بن كعب : أبا المنذر ، أخبرني عن ليلة القدر فإن صاحبنا ـ يعني ابن مسعود ـ كان إذا سئل عنها قال : من يقم الحول يصبها فقال : يرحم الله أبا عبد الرّحمن ، أما والله لقد علم أنها في رمضان ، ولكن أحبّ أن لا تتكلموا ، وأنها ليلة سبع وعشرين ـ لم يستثن ـ قلت : أبا المنذر أنّى علمت ذاك؟ قال : بالآية التي قال لنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صبيحة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع» [١٩٥٢].
وهذا لفظ حديث المقدّمي.
__________________
(١) هذه النسبة بضم الجيم إلى جور بلدة من بلاد فارس (في الأنساب : الجور).
(٢) وقيل لأنه ضرب وجه رجل بقدوم فنجره ، فقيل له : النجار (أسد الغابة ١ / ٦١).
(٣) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٦٦٠ وفيها أنه روى عنه عبد الله بن أحمد ، وحدّث عن حمّاد بن زيد وفي م : «المقدسي» تحريف أيضا.