أبيّ ، وأفرضهم زيد والأمين أبو عبيدة» [١٩٧٧].
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الفقيه ، أنا أبو القاسم بن أبي العباس الواسطي ـ خطيب مسجد إبراهيم الخليل عليهالسلام ـ أنا محمد بن أحمد بن عبد الرّحمن الملطي (١) قال : أملى عليّ عمر بن محمد بن عثمان البغدادي ، نا أبو عبد الله محمد بن موسى النّهرتيري (٢) البغدادي ، نا هشام ، عن كوثر بن حكيم ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أرحم أمّتي بأمّتي أبو بكر ، وأشدّهم في دين الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأقضاهم عليّ ، وأفرضهم زيد بن ثابت ، وأقرأهم أبيّ ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ألا وإنّ لكلّ أمّة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح» [١٩٧٨].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) : حدثني وهب بن بقية ، نا خالد بن عبد الله ، عن إسماعيل ـ يعني ابن أبي خالد ـ عن عبد الله بن عيسى ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى حدّثني أبيّ بن كعب ، قال : كنت في المسجد فدخل رجل فصلّى فقرأ قراءة أنكرتها عليه ، فدخل رجل فصلّى فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه ، فلما قضينا الصّلاة دخلنا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ، فدخل هذا فقرأ قراءة سوي قراءة صاحبه فقال لهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اقرءوا» فقرءوا فقال : «قد أحسنتم» فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية. فلما رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما قد غشيني ضرب صدري قال : ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى ربي فرقا ، فقال لي : «أبيّ إنّ ربي أرسل إليّ فقال : اقرأ على حرف فرددت إليه أن هوّن على أمّتي ، فردّ إليّ أن أقرأه على حرفين ، فرددت إليه ثلاث مرات أن هوّن على أمتي فرد عليّ أن أقرأه على سبعة أحرف و [لك](٤) بكل ردّة رددتكها سؤلك أعطيكها فقلت : اللهم اغفر لأمتي ، اللهم اغفر لأمتي ، وأخّرت الثالثة ليوم يرغب إليّ فيه الخلق حتى إبراهيم صلىاللهعليهوسلم» [١٩٧٩].
__________________
(١) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى الملطية وهي من ثغور الروم مما يلي أذربيجان.
(٢) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى نهر تيري قرية بنواحي البصرة.
(٣) مسند أحمد ٥ / ١٢٨ ـ ١٢٩.
(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه ومسند أحمد.