المعرّي ، والقاضي أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن إبراهيم الطرسوسي ، والحاكم أبو نصر منصور بن محمد بن أحمد بن حرب الحربي البخاري ، وأبو زكريا يحيى بن مسعر بن محمد المعرّي ، وأبو أحمد بن جامع الدّهّان.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو القاسم بن السمرقندي قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، نا إبراهيم بن عبد الرّزّاق ـ بأنطاكية ـ نا محمد بن إبراهيم الصّوري ، نا خالد بن عبد الرحمن ، نا مالك ، عن الزّهري ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (١)» [١٦٠١].
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن سكّينة (٢) الأنماطي (٣) ، أنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدّهّان ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّزّاق بن الحسن بن عبد الرّزّاق ـ قراءة عليه ـ نا محمد بن إبراهيم ، نا الفريابي ، نا سفيان ، عن سماك بن حرب ، والأعمش عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن ابن مسعود قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : إني أصبت منها كل شيء إلّا الجماع ـ يعني لامرأة ـ فأنزل الله عزوجل : (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ)(٤).
قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحنّائي ، أخبرني أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأنطاكي ـ المعروف بأخي العريف ـ قال : قدم علينا أنطاكية سنة أربعين وثلاثمائة أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن ماكا ، فقيل له إن إبراهيم بن عبد الرّزّاق يذكر أنه قرأ على قنبل فلم يحفل (٥) بهذا القول إلى أن ورد في بعض الأيام رجل من أهل خراسان شيخ كبير عليه ثياب صوف فجلس بين يدي الشيخ ابن ماكا وقال : أريد أقرأ ، فقرأ عليه عشرين آية وقال : حسبي ، آجرك الله. فقال له : إيش
__________________
(١) موطّأ مالك باب ما جاء في حسن الخلق ح ١٦٢٩ (ص ٦٥٠).
(٢) ضبطت عن تبصير المنتبه ٢ / ٦٨٦.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٦ (١٦٥).
(٤) سورة هود ، الآية : ١١٤.
(٥) بالأصل وم «يجعل» ولعل الصواب ما أثبت.