إلى الأرض طاف بالبيت سبعا ، ثم ـ وقال الفراوي : أسبوعا و ـ صلّى خلف ـ وقال الفراوي : حذاء ـ المقام ركعتين ، ثم قال : اللهمّ أنت تعلم سرّي وعلانيتي ، فاقبل معذرتي ، وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي ، وتعلم ما عندي فاغفر لي ذنوبي ، أسألك إيمانا يباهي قلبي ، ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلّا ما كتبت لي ، ورضني بقضائك. فأوحى الله إليه : يا آدم إنك دعوتني بدعاء استجبت لك فيه ، ولن يدعوني أحد من ذرّيتك بعدك ـ وقال الفراوي : ولن يدعوني به أحد من ذريتك من بعدك ـ إلّا استجبت له وفرّجت همومه وغمومه ، وغفرت ذنبه وتجرت له ، ـ وقال الفراوي : واتجرت له ـ من كل ولاء تاجر ، وأتيته من الدنيا ـ وقال الفراوي : وأتته الدنيا ـ وهي راغمة ، وإن كان لا يريدها» [٢٠٣٩].
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا المفضل بن محمد الجندي ، نا عبد الوهاب بن فليح ، نا سعيد بن سالم القداح ، عن طلحة بن عمرو الحضرمي ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : حج آدم فطاف بالبيت سبعا فلقيته الملائكة في الطواف فقالوا : برّ حجك يا آدم ، أما أنه قد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام ، قال : فما كنتم تقولون في الطواف؟ قال : كنا نقول : سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر. قال : فزيدوا فيها : ولا حول ولا قوة إلّا بالله ؛ فزادت الملائكة فيها ذلك ، ثم حج إبراهيم عليهالسلام بعد بنائه فلقيته الملائكة في الطواف فسلموا عليه فقال لهم إبراهيم : ما ذا تقولون في طوافكم؟ قالوا : كنا نقول قبل أبيك آدم صلوات الله عليه : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، فأعلمناه ذلك فقال زيدوا فيها : ولا حول ولا قوة إلّا بالله ، فقال إبراهيم زيدوا فيها : العظيم ، ففعلت الملائكة ذلك.
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد التّبريزي ، أنا محمد بن أحمد بن عمر ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمد بن أحمد بن الحسن ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا محمد بن عمران ، نا الصّلت بن محمد المرادي ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه قال : لما أهبط آدم إلى الأرض استوحش لفقد أصوات الملائكة ، فهبط عليه جبريل فقال : يا آدم ألا أعلمك شيئا تنتفع به للدنيا والآخرة؟ قال : بلى ، قال : قل اللهم تمم لي النعمة حتى تهنئني المعيشة ، اللهمّ اختم لي بخير حتى لا تضرني ذنوبي ، اللهمّ اكفني مئونة الدنيا وكلّ هول في القيامة حتى تدخلني الجنة في عافية.