أبو (١) عبد الله أحمد بن محمد بن مغلّس الكبير (٢) ـ إملاء ـ نا إسحاق بن إبراهيم المروزي ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب وهشام ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة رفعه قال : «اختصم آدم (٣) وموسى عليهماالسلام فخصم آدم موسى ، فقال موسى : أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه وأنزل عليك التوراة؟ قال : نعم ، قال : فوجدته وقد قدر لي قبل أن يخلقني؟ قال : نعم ، قال : فحج آدم (٤) موسى ثلاثا» [٢٠٤٤].
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ وابو القاسم عبيد الله بن عبد الله العنسي ـ قراءة ـ ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي نصر ، نا خيثمة بن سليمان ـ إملاء ـ نا يحيى بن أبي طالب ، نا علي بن عاصم ، أنا خالد وهشام ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«اختصم آدم وموسى فقال موسى : أنت آدم أبو البشر الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه أشقيت ولدك وأخرجتهم من الجنة؟ قال آدم : أنت موسى الذي كلّمك الله واصطفاك على خلقه وأنزل عليك التوراة؟ قال : نعم ، قال : فهل وجدت فيما أنزل عليك إنه قدّر عليّ قبل أن يخلقني؟ قال : نعم ، قال : فحج آدم موسى» [٢٠٤٥].
أخبرنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا عبد الرّزّاق بن عمر بن موسى ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا عيسى بن حمّاد زغبة (٥) ، نا الليث ، عن محمد بن العجلان ، عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «لقي آدم موسى ، فقال له موسى : أنت الذي فعلت بنا الفعل ، كنت في الجنة فأهبطتنا إلى الأرض؟ قال آدم : أنت موسى الذي أتاك الله التوراة؟ قال : نعم ، قال : من كم تجد التوراة
__________________
(١) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥٢٠ (٢٩٢).
(٣) قال أبو الحسن القابسي : معناه التقت أرواحهما في السماء فوقع الحجاج بينهما ؛ وقال القاضي عياض : يحتمل أنه على ظاهره وأنهما اجتمعا بشخصيهما.
(٤) حج آدم ، برفع آدم ، وهو فاعل ، باتفاق الجميع ، أي غلبه بالحجة وظهر على موسى بها.
(٥) زغبة بضم الزاي وسكون المعجمة بعدها موحدة ، لقبه ولقب أبيه ، عن تقريب التهذيب.