كتبت قبل خلقي؟ قال موسى : بكذا وكذا ، قال آدم : فلم تجد فيها خطيئتي؟ قال : بلى ، قال : فتلومني على شيء كتب الله عليّ قبل خلقي؟» قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فحج آدم وموسى (١) عليهماالسلام» [٢٠٤٦].
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو حفص بن شاهين ، نا يعقوب بن إبراهيم بن عيسى العسكري ، نا الحسين بن علي بن الأسود العجلي ، نا عمرو بن محمد العنقزي ، نا إبراهيم بن يزيد ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن موسى لقي آدم في السماء فقال : أنت أبونا الذي خيبتنا وأخرجتنا من الجنة؟ فقال له آدم : أنت يا موسى الذي اصطفاك الله على البشر وأنزل عليك التوراة فقال : يا موسى فهل وجدت فيما أنزل عليك في التوراة؟ إن ذلك قدر عليّ قبل أن أخلق بألفي سنة أو بألفي عام. قال موسى : اللهم نعم» ، فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول بإصبعه : «فحج آدم موسى» ثلاث مرات [٢٠٤٧].
قال : ونا عمر بن أحمد ، نا عبد الله بن سليمان ، نا أبي ، نا قرّة بن حبيب القشيري ، نا عكرمة بن عمار ، عن عبد الله بن عبيد ، ويحيى بن أبي كثير ، قالا : نا أبو سلمة بن عبد الرّحمن بن عون ، حدّثني أبو هريرة أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «تحاجّ آدم وموسى ، فقال آدم لموسى : أنت موسى الذي اصطفاك الله على خلقه وبعثك برسالاته ثم صنعت الذي صنعت يعني النفس التي قتل ، فقال موسى لآدم : وأنت الذي خلقك الله عزوجل بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته ثم فعلت الذي فعلت؟ فلو لا ما فعلت لدخلت ذرّيتك الجنة؟ فقال آدم لموسى : ـ قال عبد الله بن سليمان : قال أبي ذكر قرّة هاهنا حرفا لم أضبطه (٢) ـ في أمر قد قدّر عليّ قبل أن أخلق؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فحجّ آدم موسى فحجّ آدم موسى» ثلاثا [٢٠٤٨].
قال ابن شاهين : ولا يعرف هذا الكلام إلّا في هذه الرواية فيما ألزم آدم موسى ، قبل أن يلزم موسى لآدم في القتل.
أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، أنا عمر بن أحمد بن
__________________
(١) كذا بالأصل بإثبات الواو.
(٢) لعله : «أتلومني» كما وردت في نصه في البداية والنهاية ١ / ٩١.