حجاج بن المنهال ، وأبو عمر الحوضي ـ قالا : أنا مهدي بن الميمون ، أخبرني محمّد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن ابن أبي نعم ، قال : كنت عند ابن عمر فسأله رجل عن دم البعوض ، فقال : ممن أنت؟ قال : من أهل العراق ، قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «هما ريحانتاي (١) من الدنيا» [٣٤٢١].
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان الطّبراني ، نا أحمد بن ماء بهرام الإيذجي (٢) ، نا الجرّاح بن مخلد ، نا الحسن بن عنبسة ، نا علي بن هاشم ، عن محمّد بن عبيد الله بن علي ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن الحزمي ، عن أبيه ، عن جده ـ يعني معمر بن حزم ـ ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم والحسن والحسين يلعبان بين يديه في حجره ، فقلت : يا رسول الله أتحبهما؟ قال : «وكيف لا أحبّهما ، وهما ريحانتاي (٣) من الدنيا أشمّهما» (٤) [٣٤٢٢].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا محمّد بن الحسين القطان ، نا عبد الباقي بن قانع ، نا محمّد بن الحسن (٦) بن يعقوب الحاجب ، نا عبد الصمد بن حسان ، نا محمّد بن أبان ، عن أبي جناب (٧) ، عن الشعبي ، عن زيد بن يثيع ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة» [٣٤٢٣].
رواه غيره عن أبي جناب ، فقال : عن «الحارث» بدلا من «زيد».
أخبرناه أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن عمر العمري ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا محمّد بن يحيى بن كثير ـ بحرّان ـ وحميد بن الأصبغ بن عبد العزيز ـ بعسقلان ـ قالا :
__________________
(١) بالأصل «ريحانتي» والصواب من الروايات السابقة.
(٢) هذه النسبة إلى إيذج ، بالكسر والذال المعجمة مفتوحة ، بلد وكورة بين خوزستان وأصبهان (ياقوت).
(٣) بالأصل «ريحانتي» والصواب من الروايات السابقة.
(٤) رواه الطبراني في المعجم رقم ٣٨٩٠ والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٨١ والذهبي في سير الأعلام ٣ / ٢٨٢ وفيها : يلعبان على صدره.
(٥) الخبر في تاريخ بغداد ٢ / ١٨٥ في ترجمة محمد بن الحسن بن يعقوب.
(٦) بالأصل «الحسين» والصواب عن تاريخ بغداد والترجمة المطبوعة.
(٧) بالأصل «ابن حباب» والمثبت عن تاريخ بغداد والترجمة المطبوعة. وسيرد صوابا.