بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاث خصال فلا تقبلون منها شيئا فتحولوا مع الحسين فقاتلوا.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، أنا أبو زرعة ، نا سعيد بن سليمان ، عن عبّاد بن العوام ، عن حصين ، قال : أدركت ذاك حين مقتل الحسين ، قال : فحدّثني سعد بن عبيدة ، قال : فرأيت الحسين وعليه جبّة برود ، ورماه رجل يقال له : عمرو بن خالد الطهوي بسهم فنظرت إلى السهم معلّقا بجبّته (١).
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم ابن المأمون ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، أنبأنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني سنة خمس وعشرين ، أنبأنا جرير : عن ابن أبي ليلى قال : قال الحسين بن علي حين أحسّ بالقتل : ابغوني (٢) ثوبا لا يرغب فيه ، أجعله تحت ثيابي [حتى] لا أجرد ، فقيل له : تبّان (٣)؟ فقال : ذاك لباس من ضربت عليه الذلّة. فأخذ ثوبا فخرقه (٤) فجعله تحت ثيابه ، فلما قتل جرد صلوات الله عليه ورضوانه (٥).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا يحيى بن حمّاد ، نا أبو عوانة ، عن عطاء بن السّائب ، عن ميمون ، عن شيبان بن مخرم ـ قال : وكان عثمانيا يبغض عليا ـ قال رجع (٦) مع علي من صفّين قال : فانتهينا إلى موضع قال : فقال : ما سمي هذا الموضع؟ قال : قلنا : كربلاء ، قال : كرب وبلاء ، قال : ثم قعد على دابته ، وقال : يقتل هاهنا قوم أفضل شهداء على ظهر الأرض ، لا يكون شهداء رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : قلت : بعض كذباته ورب الكعبة ، قال : فقلت لغلامي ـ وثمة حمار ميت ـ جئني برجل هذا الحمار ، فأوتدته في المقعد الذي كان فيه قاعدا ، فلما قتل الحسين قلت
__________________
(١) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٦١٧ وفيه : سعيد بن عبيدة.
وفي المطبوعة : «عباد بن عوام» بدل «العوام».
(٢) الترجمة المطبوعة : «ابغوا لي».
(٣) التبّان كرمان سراويل صغير مقدار شبر.
(٤) في ابن العديم : فخزقه.
(٥) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٤١٧.
(٦) كذا بالأصل ، والظاهر : رجعنا.