الحارث يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره» [٣٥٤٣].
قال : فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل مع الحسين.
قال البغوي : ولا أعلم روى غيره.
وقد تقدم ذكر هذا الحديث من حديث آخر أعلى من هذا (١).
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني محمّد بن عبد الرحيم قال : سمعت عليا يقول : نا سفيان ، عن أبي موسى قال : سمعت الحسن يقول : قتل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته (٢).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (٣) ، أخبرني الأزهري ، أنا المعافى بن زكريا ، نا محمّد بن مزيد (٤) بن أبي الأزهر ، نا علي بن مسلم (٥) الطوسي ، نا سعيد بن عامر ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن جده ، عن جابر بن عبد الله ـ قال : وحدّثنا مرة أخرى عن أبيه (٦) عن جابر ـ قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يفحج بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته ويقول : «لعن الله قاتلك».
قال جابر : فقلت : يا رسول الله ومن قاتله؟ قال : «رجل من أمتي يبغض عترتي لا تناله شفاعتي كأن بنفسه بين أطباق النيران يرسب تارة ويطفو أخرى وإن جوفه ليقول غق غق (٧)» [٣٥٤٤].
__________________
(١) كذا ، ولم أجده.
(٢) الخبر في سير الأعلام ٣ / ٣١٢ وفيها «أقبل» بدل «قتل».
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٣ / ٢٩٠ في ترجمة محمد بن مزيد أبي بكر الخزاعي.
(٤) بالأصل «يزيد» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٥) «بالأصل «مشكم» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٦) بالأصل «ابنه» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٧) تاريخ بغداد : عق عق بالعين المهملة.