النبي صلىاللهعليهوسلم نهى عنه ، فأنا أنهاكم عنه.
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنا أبو روح ياسين بن سهل بن محمّد ، قال : سمعت أبا منصور محمّد بن أحمد بن منصور القايني (١) يقول : قال الحاكم : قد كان في عصرنا جماعة بلغ المسند المصنف على تراجم الرجال لكل واحد منهم ألف جزء ، منهم : أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن حمزة الأصبهاني ، وأبو علي الحسين بن محمّد بن أحمد الماسرجسي.
أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمرو.
حدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي عنه ، أنا أبا بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين الحافظ ، نا [أبو](٢) الحسين محمّد بن عبيد الله بن جعفر الرازي بدمشق ، نا أبو بكر أحمد بن هارون ، نا أحمد بن عباد التميمي ، قال : سمعت حرملة بن يحيى يقول : سمعت الشافعي يقول : وذكر له أصحاب الحديث وما هم فيه من المخافة والضحك وأنهم لا يستعملون الأدب ، فقال الشافعي : يا سبحان الله لو استعمل أصحاب الحديث ما تقولون لكانوا علماء كلهم ثم التفت إلينا الشافعي فقال : ما أعلم أني أخذت شيئا من الحديث أو القرآن أو النحو أو العربية أو شيئا من الأشياء مما كنت أستفيده إلّا كنت أستعمل فيه اجتناب ما ذكرتم ، فكنت أفعل هذا قديما وكان ذلك طبعي إن قدمت المدينة ، فرأيت من مالك بن أنس ما رأيت من هيبته وإجلاله للعلم ، فازددت لذلك حتى ربما كنت أكون في مجلسه وأريد أن أصفح الورقة فاصفحها صفحا رفيقا هيبة له لئلا يسمع وقعها.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين الحافظ ، أبو علي الماسرجسي سيفنّة (٣) عصره في كثرة الكتابة والسماع والرحلة ، وأثبت أصحابنا في
__________________
(١) في لابن العديم ٦ / ٢٧٣٩ القاضي.
(٢) سقطت من الأصل وم والزيادة لازمة للإيضاح ، وقد تقدم في بداية الترجمة ، وفي لابن العديم : محمد بن عبد الله.
(٣) ضبطت عن القاموس بكسر السين وفتح الفاء والنون المشددة طائر بمصر لا يقع على شجرة إلّا أكل جميع ورقها ، وهو لقب لقّب به بعض المحدثين لأنهم كانوا إذا أتوا محدثين آخرين كتبوا عنهم جميع حديثهم (انظر القاموس المحيط : سفن).