ليهنك إني لم أطع بك واشيا |
|
عدوّا ولم أصبح لقربك قاليا (١) |
وإني لم أبخل عليك ولم أجد |
|
لغيرك إلّا بالذي لم أباليا |
ولما نزلنا [منزلا](٢) طلّه الندى |
|
أنيقا وبستانا من النّور خاليا |
أجدّ لنا طيب المكان وحسنه |
|
منى فتمنّينا فكنت أمانيا (٣) |
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو السعود بن المجلي (٤) ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الصّيدلاني ، نا أبو طالب علي بن أحمد الكاتب ح.
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، أخبرني الأزهري ، نا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد المقرئ ، نا أبو طالب الكاتب ، نا أبو عكرمة عمرو بن عامر ـ وفي رواية الخطيب : كذا قال ؛ وإنما هو عامر بن عمران ، وقالا ـ : الضّبي ، نا سليمان ، قال : خرج المهدي يوما يتصيد فلقيه الحسين بن مطير فأنشده :
أضحت يمينك من جود مصوّرة |
|
لا بل يمينك منها صورة الجود (٦) |
وفي رواية الخطيب صوّر :
من حسن وجهك تضحي الأرض مشرقة |
|
ومن بنانك يجري الماء في العود (٧) |
فقال المهدي : كذبت يا فاسق ، وهل تركت في شعرك موضعا لأحد مع قولك في معن ـ زاد الخطيب : بن زائدة : ـ (٨)(٩) :
__________________
(١) بالأصل ورد نثرا.
(٢) زيادة عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٧ / ١٧٦ للوزن.
(٣) المختصر : الأمانيا.
(٤) الأصل «المحلي» بالحاء المهملة ، والصواب «المجلي» بالجيم. وقد مرّ.
(٥) الخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٤٠ في ترجمة معن بن زائدة.
(٦) البيت في الأغاني ١٦ / ٢٣ وفيها : «صوّر» بدل «صورة» وسير أعلام النبلاء ٧ / ٨٢ ومعجم الأدباء ١٠ / ١٦٨ وتاريخ بغداد.
(٧) معجم الأدباء ١٠ / ١٦٨ سير الأعلام ٧ / ٨٢ وتاريخ بغداد.
(٨) كذا بالأصل وم ولم ترد هذه الزيادة في تاريخ بغداد ، وفيها : مع قولك في معن. ثم ذكر الأبيات.
(٩) الأبيات في تاريخ بغداد ، والأغاني ١٦ / ٢٣ ـ ٢٤ ومعجم الأدباء ١٠ / ١٦٨ ـ ١٦٩ وانظر مختصر ابن منظور ٧ / ١٧٧ فقد ذكر بحاشيته مصادر أخرى وردت فيها هذه الأبيات.