وكلّ خفيف الشأن يسعى مشمرا |
|
إذا فتح البواب بابك إصبعا |
ونحن الجلوس الماكثون رزانة |
|
حياء إلى أن يفتح الباب أجمعا |
قال : فأومأ إليه معاوية بيده أن أعطهم شيئا ، فإنك لا تعطي أحدا شيئا (١).
قال : وحدّثني جدي قال : حدّثني خلف بن سالم ، نا وهب بن جرير ، عن أبي الخطاب ـ يعني محمد بن سوا ـ عن أبي جعفر محمد بن مروان (٢) أن عليا قال (٣) :
لمن (٤) راية سوداء يخفق ظلها |
|
إذا قيل : قدمها ، حضين تقدّما |
فيوردها (٥) في الصّف حتى يقيلها |
|
حياض المنايا تقطر الموت والدما |
جزى الله قوما قاتلوا في لقائهم |
|
لدى (٦) الموت قدما ما أعزّ وأكرما |
وأطيب أخبارا (٧) وأكرم شيمة |
|
إذا كان أصوات الرجال تغمغما |
ربيعة أعني إنهم أهل نجدة |
|
وبأس إذا لاقوا خميسا عرمرما |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطيوري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، أنا محمد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي بن المديني : أبو ساسان حضين بن المنذر.
وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان بن إبراهيم ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، أنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حمّاد قال : سمعت علي بن المديني يقول : حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرّقاشي (٨).
__________________
(١) الخبر والشعر في بغية الطلب ٦ / ٢٨٣١.
(٢) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن م وانظر ابن العديم ٦ / ٢٨٣٤.
(٣) الأبيات في ديوان الإمام علي رضياللهعنه ط بيروت ص ١٧٠ وانظر تخريجها فيه وبغية الطلب لابن العديم ٦ / ٢٨٣٤.
(٤) الديوان : لنا الراية الحمراء يخفق ظلها.
(٥) الديوان : ويدنو بها في الصف حتى يزيرها حمام المنايا.
(٦) الديوان : لذي البأس خيرا ما أعف وأكرما.
(٧) بالأصل : «أخبار» والبيت في الديوان :
واحزم صبرا حين يدعى إلى الوغى |
|
إذا كان أصوات الكماة تغمغما |
(٨) ابن العديم ٦ / ٢٨٣٦.