أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمد بن داود ، نا المازني قال : قيل لحضين بن المنذر الرقاشي : بأي شيء سدت قومك؟ قال : بحسب لا يطعن فيه ، ورأى لا يستغنى عنه ، ومن تمام السؤدد أن يكون الرجل ثقيل السمع عظيم الرأس.
أخبرنا أبو العلاء عبيس بن محمد بن عبيس ، نا منصور بن محمد بن عبد الجبار ـ إملاء ـ أنا أبو الفضل عبد السلام بن عبد الصمد بن عبد الرّحمن البزاز ، أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن أبي ثوبة ، نا يحيى بن ساسويه ، نا أحمد بن عبد الله بن حكيم ، نا الهيثم بن عدي ، عن ابن عياش ، عن الشعبي قال : قال قتيبة بن مسلم لوكيع بن أبي سود : ما السرور؟ قال : لواء منشور ، وجلوس على السرير ، والسلام عليك أيّها الأمير ، فقال للحضين بن المنذر : ما السرور؟ قال : دار قوراء (١) ، وامرأة حسناء ، وقوس (٢) مربوط بالفناء ، وقال لرجل من بني قشير : ما السرور؟ قال : الأمن والعافية ، قال : صدقت.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل بن المأمون ، نا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار ، حدّثني أبي ، نا عامر بن عمران أبو عكرمة الضّبي.
حدّثني سليمان بن أبي شيخ ، قال : لما فتح قتيبة بن مسلم (٣) سمرقند أمر بفرشه (٤) ففرشت ، فأجلس الناس على مراتبهم ، وأمر بقدور الصّفر فنصبت ، فلم ير الناس مثلها في الكبر ، إنما يرقى إليها بالسّلالم ، فالناس منها متعجبون ، وأذن للعامة ، واستأذنه أخوه عبد الله بن مسلم في أن يكلم الحضين بن المنذر الرقاشي على جهة التعبث (٥) به ، وكان عبد الله بن مسلم يحمق ، فنهاه قتيبة عن كلام الحضين بن المنذر
__________________
(١) أي واسعة.
(٢) كذا ، وفي مختصر ابن منظور : «وفرس».
(٣) قوله : «بن مسلم» استدرك عن هامش الأصل.
(٤) ابن العديم : بأفرشته.
(٥) بالأصل «العتنت» والمثبت عن ابن العديم ، وفي الكامل للمبرد : ائذن لي في معابثته.